الذاكــــــــــــــــــرة
معنى الذاكرة وأهميتها :
هى عملية معرفية تعنى تخزين ما سبق اكتسابه من معلومات ، بهدف استرجاعها عند الحاجة إليها بعد فترة من الوقت قد تطول وقد تقصر ، وهو ما يسمى (الحفظ) أو (الإحتفاظ) وعندما لا يتمكن الشخص من استرجاع ما سبق تخزينه يحدث النسيان .
أنــــــــــــــواع الذاكـــــــــــــــــــرة :
يصنف علماء النفس الذاكرة إلى ثلاثة أنواع على أساس المدى الزمنى الذى تستغرقه عملية التخزين ، وهى :
(1) الذاكرة الفورية أو اللحظية : وفيها يكون المدى الزمنى قصيراً جداً ( أقل من ثانية ) وتختفى المعلومة إن لم يتم نقلها عن طريق التركيز إلى ( ذاكرة المدى القصير) . وتتنوع الذاكرة الفورية بتنوع الحواس ، فهناك الذاكرة الفورية البصرية وهناك الذاكرة الفورية السمعية وهناك الذاكرة الفورية السمعية وهكذا .
(2) الذاكرة قصيرة المدى : وفيها يتم التعرف على المعلومات الواردة من الذاكرة الفورية والمعلومات المسترجعة من الذاكرة طويلة المدى لكى يتم استخدامها . فإذا أراد شخص إرجاء عملية حسابية فهو يستدعى إلى ذاكرة المدى القصير المعطيات المطلوبة من الذاكرة طويلة المدى والقواعد الرياضية اللازمة للحل حتى يستطيع إجراء العملية .
وتتصف الذاكرة قصيرة المدى بخاصيتين هما :
1- الإتساع المحدود: فهى تحتوى على كمية محدودة من المعلومات تأخذ شكل وحدات صغرى كالأرقام أو الكلمات . ويترواح عدد هذه الواحدات بين 5 ، 9 وحدات وقد يتأثر ذلك بالفروق الفردية بين الأفراد .
2- الدوام المحدد : تحتفظ الذاكرة قصيرة المدى بالمعلومات لفترة زمنية محدودة ( حوالى نصف دقيقة ) وتفقد المعلومات ما لم يتم تسميعها أو استخدامها .
3- الذاكرة طويلة المدى : وهى تحتفظ بالمعلومات لفترة زمنية طويلة وقد تمتد لآخر العمر مثل تذكر الفرد لاسمه وتاريخ ميلاده وتذكر طعم المأكولات والروائح ... إلخ .
مراحل عمل الذاكرة يمر موقف الذاكرة بثلاث مراحل هى :
مرحلة الإكتساب : وفيها يكتسب الفرد المعلومات ويضعها فى الذاكرة .
مرحلة التخزين : وفيها يتم استبقاء المعلومات .
مرحلة الإسترجاع : وفيها يستعيد الفرد المعلومات التى تم تخزينها .
كيف نقيس الذاكرة ؟ يتم قياس الذاكرة بأحد الأساليب التالية :
(1)التعرف : وفيه نطلب من الشخص أن يتعرف على شئ معين سبق له أن تعرف عليه بين عدة أشياء أخرى . كأن نسأله : من هو بانى الهرم الأكبر ؟ هل هو منقرع أم خوفو أم خفرع ؟
(2) الإستدعاء : وفيه نطلب من الشخص أن يسترجع معلومة سبق له التعرض لها فى فترة سابقة كأن نسألة : من هو أول من اخترع المصباح الكهربى ؟ وتختلف طرق قياس الذاكرة قصيرة المدى عن طرق قياس الذاكرة قصيرة المدى .
النسيان :
تعريفه : هو فقدان دائم أو مؤقت لما سبق التعرض له من مثيرات أو خبرات وعدم القدرة على استدعائه أو التعرف عليه ، وهو يمثل الجانب السلبى للتخزين .وهو يتربط بالذاكرة طويلة المدى .
ں أهم العوامل التى تؤدى إلى النسيان : يحدث النسيان نتيجة لعدة عوامل أهمها :
التضاؤل : وهو نسيان يحدث إذا مضى وقت طويل على المعلومات المختزنة دون استخدامها .
التشويه : وهو نسيان يحدث نتيجة تخزين المعلومات بطريقة خاطئة،(كخطأ نهجى الكلمات فى اللغة )
الكبت : وهو نسيان يحدث نتيجة رغبة الشخص فى عدم تذكر مووقف معين سبق أن تعرض له ، وهو ما يسمى ( بالنسيان المدفوع) .
التداخل : وهو نسيان يحدث نتيجة تداخل المواد المختزنة بعضها مع بعضها ( الكف اللاحق والكف الراجع ) . وفى الكف اللاحق الكلمة السابقة تعترض استدعاء الكلمة الجديدة ، وفى الكف الراجع الكلمة الجديدة تتسبب فى صعوبة تذكر الكلمة القديمة .
النمو والإرتقــــاء الإنســــانى
يبدأ الإنسان حياته جنيناً، ثم وليداً، ويتطور ويرتقى فيصبح طفلاً، ثم بالغاً، ثم شاباً وراشداً، ثم كهلاً ، ثم يمر بمرحلة شيخوخة وهرم .
وخلال تطوره وإرتقائه تحصل تغيرات فى طوله وحجمه وشكله وطريقة تفكيره وانفعالاته وعواطفه وعلاقاته مع الآخرين . وهذه التغيرات تتحقق بطريقة تدريجية وعلى مراحل صغيرة ، ينتقل فيها الإنسان من مرحلة إلى مرحلة أخرى .
أولاً : تعريف النمو والإرتقاء الإنسانى
النمو والإرتقاء الإنسانى هو سلسلة متتابعة من التغيرات والتطورات المنظمة التى تهدف إلى الإرتقاء واكتمال النضج فى مختلف النواحى الجسمية والعقلية والاجتماعية والإنفعالية والإخلاقية والدينية واللغوية ، كما تشمل أيضا إرتقاء الشخصية . وبعض هذه التغيرات يكون مرئياً ، وبعضها يكون غير مرئى .
جوانب النمــــــــــــــــو
(1) النمو التكوينى أو الكمى ( وهو نمو يمكن رؤيته) : هو نمو يحدث فى الحجم والشكل ، ويمكن ملاحظته ، كزيادة الطول أو الوزن أو ظهور الاسنان ... إلخ .
(2) النمو الوظيفى أو الكيفى ( وهو نمو غير مرئى) : هو نمو يحدث فى الوظائف الجسمية والعقلية والإجتماعية والإنفعالية ... إلخ ويمكن الإستدلال على هذا النمو بملاحظة التغير فى سلوك الفرد وطريقة أدائه .
ثانياً : أهم مبادئ وقوانين النمو والإرتقاء الإنسانى : يتبع النمو والإرتقاء الإنسانى مبادئ وقوانين أساسية تحكم مسيرته عبر مراحل الحياة المختلفة ، وفهم هذه القوانين يسهل عمليات تربية النشء وتوجيه سلوكهم والتنبؤ بمظاهره فى مراحل العمر ، مما يساعد فى وضع المناهج والمقررات الدراسية الملائمة لهم . وأهم مبادئ وقوانين النمو هى :
(1) النمو يسير فى مراحل : يقسم النمو والإرتقاء الإنسانى إلى مراحل . لكل مرحلة خصائصها ومظاهرها ، رغم صعوبة تحديد بداية ونهاية كل مرحلة مثل:مرحلة الطفولة ، ومرحلة المراهقة ، ومرحلة الرشد .
(2) توجد فروق فردية فى معدلات النمو : رغم أن كل الناس يمرون بنفس المراحل ، فإننا نجد بعض الأفراد يتصفون بطول القامة ، وبعضهم قصار القامة ، وبعضهم متوسطون ، كما توجد فروق بينهم فى الذكاء ، وفى الإتزان الإنفعالى ، وفى بعض السمات الأخرى .
(3) النمو عملية مستمرة وشاملة ومتصلة : حيث يستمر النمو عند الإنسان من لحظة الحمل وحتى الوفاة ، وقد تختلف معدلات سرعته من مرحلة إلى أخرى . كما أن النمو يشمل جميع نواحى الإنسان وكل مرحلة نمو تتوقف على ما قبلها وتؤثر فيما بعدها .
(4) يتبع الأفراد فى نموهم وارتقائهم نمطا متشابهاً . فكل الناس يمرون بنفس المراحل النمائية ، وإن كانت معدلات النمو تختلف من شخص لآخر .
(5) معدلات النمو ليست ثابتة فى كل المرحل : إن معدلات النمو ليست ثابتة أو واحدة فى كل الجوانب ، فمعدلات النمو الجسمى مثلاً تكون سريعة فى بداية الميلاد ، وحتى منتصف مراحلة الطفولة ، ثم تبطئ فى الطفولة المتأخرة ، ثم ترتفع بشدة فى مرحلة المراهقة ... وهكذا . وقد يكون النمو العقلى سريعاً ، بينما النمو الجسمى بطيئاً ... وهكذا
(6) يسير النمو فى اتجاهات محددة ، من أهم مظاهرها :
(أ) يتجه النمو والإرتقاء من الرأس إلى القدم ( أى يبدأ من الرأس ، ثم الجذع ، ثم فى النهاية منطقة القدم).بمعنى أن التحسن فى بناء الجسم ووظائفه الحسية والحركية ، سواء بالنسبة للجنين ، أو الطفل يحدث فى البداية من منطقة الرأس ، ثم الجذع ، ثم منطقة القدم . فالرأس تنمو قبل الجذع والقدمين ، وتنمو أصابع اليدين قبل أصابع القدمين .
(ب) يتجه النمو والارتقاء من الداخل الى الخارج اى من المركز الى الاطراف اى ان النمو يبداء من المحور المركزى للجسم متجها نحو الاطراف ففى حاله الجنين ينمو اللرأس والجزع قبل اليدين والاصابع
(ج) يتجه النمو والإرتقاء ( من العمومية إلى الخصوصية النوعية ) ، ذلك لأن النشاط العام يسبق دائماً النشاط النوعى الخاص فى كل الإستجابات الحركية والعقلية ، فالجنين يحرك جسمه كله ، ثم يبدأ فى تحريك ذراعيه ، ثم تحريك أحد الذراعين . وفى الإستجابة المعرفية يطلق على كل الناس بابا ، ثم يميز بعد ذلك بين والده وبقية الرجال .
ثالثاً : العوامل المؤثرة فى النمو والإرتقاء : تؤثر فى عملية النمو والإرتقاء بعض العوامل التى تسبب الأختلافات فى معدلات النمو بين الأفراد ، وأهم هذه العوامل هى :
(1) الــــــــــوراثة Heredity : الوراثة تعنى انتقال الصفات الوراثية من الآباء إلى الأبناء عن طريق ( الجينات ) التى تحمل ( الكروموزومات) الموجودة فى نواة الخلية الإنسانية . فالطفل يرث عن آبائه طول القامة ولون البشرة والعينين والشعر وغيرها ، كما يرث بعض الصفات الأخرى كالذكاء ، وأيضا بعض الأمراض وراثية .
(2) الجهاز الغددى : توجد فى الجسم مجموعة من الغدد تساهم فى تنظيم النمو ووظائف الجسم عن طريق ما تفرزه من هرمونات .
من هذه الغدد : الغدة الدرقية التى تنظم عملية التمثيل الغذائى . ونقض إفرازها فى الطفولة يؤخر نمو الطفل ، كما يؤخر المشى والكلام وتحريك الأطراف وزيادة إفرازها يؤدى إلى سرعة التنفس وزيادة ضربات القلب وحدة الإنفعالات ... وهكذا بقية الغدد .
(3) البيئـــــــة : Environoment : تؤثر البيئة تأثيراً مباشراً وغير مباشر على النمو والإرتقاء ، فالبيئة الصالحة الغنية بالإمكانات تساعد على زيادة النمو واضطراده والعكس . فالطفل الذى يوجد فى بيئة مثقفة يكون نموه العقلى أكبر وأسرع من الطفل الذى يولد فى بيئة جاهلة .
(4) الغــــــــــــذاء : للغذاء دور هام وأساسى فى النمو ، فهو يساعد فى بناء خلايا الجسم ونموها ، وتعويض التالف منها ، وهو يمد الجسم بالطاقة اللازمة لها . وهو يقى الجسم من الأمراض الناتجة عن نقص الفيتامينات والأملاح ويجب أن يكون الغذاء متنوعاً يناسب عمر الفرد وطبيعة عملة ، كما يجب أن لا يزيد الغذاء عما يحتاج الجسم إليه .
(5) النضج Maturity : المقصود بالنضج هو التغييرات التى تؤدى إلى اكتمال النمو ، حتى يستطيع أى عضو فى الإنسان أن يؤدى وظيفته . والنضج شرط أساسى للتعلم ، فإن لم تنضج عضلات رجل الطفل لا يستطيع الوقوف أو المشئ .
(6) التعلم Learning : هو اكتساب خبرة تؤدى إلى تعديل فى السلوك أو الأداء . وهو عملية تستمر طوال العمر ، وهو يساعد على مزيد من النمو والإرتقاء . فتعلم الأرقام الحسابية يؤدى إلى فهم عمليات الجمع والطرح والضرب والقسمة ، وهى تساعد فى عمليات البيع والشراء ... وهكذا .
رابعاً : مراحل النمو والإرتقاء الإنسانى : رغم عدم وجود فواصل واضحة فى مسيرة النمو ، إلا أن هناك فروقاً بين الطفولة والمراهقة والرجولة والكهولة والشيخوخة ، فلكل مرحلة منها خصائصها المميزة لها وهذا هو أشهر تقسيمات النمو والارتقاء الإنساني .
مراحل النمو الإنسانى
المرحلة
بـــــــــداية ونهــــــاية المرحـــــــــــــلة
1- مرحلة الجنين
2- مرحلة الرضيع
3- مرحلة الطفولة المبكرة ( ما قبل المدرسة الإبتدائية)
4- مرحلة الطفولة المتأخرة .
5- مرحلة المراهقة
6- مرحلة الرشد والشباب
7- مرحلة الكهولة ( أواسط العمر)
8- مرحلة الشيخوخة .
9- مرحلة الهرم
- تبدأ من لحظة الحمل وتنتهى بالولادة
- تبدأ من الولادة حتى نهاية العام الثانى
- تمتد غالباً من سنتين إلى حوالى 6 سنوات
- تمتد غالباً من سنتين إلى حوالى 6 سنوات
- تبدأ هذه المرحلة مع بداية النضج الجنسى ، من حوالى 13 عاماً للذكر و 12 عاماً للإناث حتى 20 عاماً .
من حوالى 21 عاماً إلى ما قبل 40
من حوالى 40 عاماً إلى ما يقرب من 60 عاماً
من حوالى 60 عاماً إلى ما يقرب من 70عاماً
من حوالى 70 عاماً فأكثر حتى الوفاة
مظاهر الإرتقاء فى مرحلةالمراهقة
لكى نعرف طبيعة النمو والإرتقاء فى مرحلة المراهقة ، وندرك مظاهره يجب أن نعرف أولاً مظاهر النمو والإرتقاء فى الجوانب الجسمية والعقلية والاجتماعية والإنفعالية فى هذه المرحلة ، ويمكن توضيح ذلك على النحو التالى :
أولاً : مظاهر النمو والإرتقاء الجسمى فى المراهقة
1- النضج الجنسى :
يتحكم الجهاز المخى ( الهيمو ثلاموس) الذى يقع فى وسط الدماغ فى التغيرات الهرمونية المسئولة عن البلوغ ، حيث تفرز الغدة النخامية هرمونات النمو والهرمونات المنظمة لهرمونات المنظمة لهرمونات الغدد الجنسية ( عند الذكور والإناث) وتبدأ علامات البلوغ فى الظهور عند الإناث فى سن (12) أو ( 13) سنة ، وتستمر حتى سن( 16) سنة.
أما بالنسبة للذكور فهى تبدأ من سن ( 13) أو ( 14) سنة وتستمر حتى سن (17) سنة أى أنها تبدأ وتنتهى عند البنات قبل البنين بسنة ، مع ملاحظة الفروق الفردية الواضحة بين الأفراد . والتربية الجنسية تقوم بدور هام فى توقع التغيرات الجنسية قبل حدوثها ، مما يجنب المراهق الوقوع فى القلق الممتزج بمشاعر الإثم .
كما أن التربية السليمة تجعل المراهق :
لا يشعر بالإثم عند الشعور بالميل نحو الجنس الآخر .
تعلمه كيف يحسن التحكم فى التعبير عن هذه المشاعر وفقاً لتقاليد المجتمع الذى يعيش فيه .
تعلمه الإبتعاد عن موقف الإثارة التى تستنفد حيويته .
2- التغيرات فى حجم الجسم :
تحدث للمراهق طفرة فى نموه الجسمى ، حيث يزيد طوله فى العامين السابقين للنضج ، وتبلغ الزيادة فى الطول ما بين (10) و (15) سنتيمترا ، كما يزيد الوزن ما بين ( 5) و (10) كيلو جرامات
3- الفروق الفردية فى النمو الجنسى والجسمى :
1- توجد فروق فردية بين الأفراد ، فى بداية ونهاية اكتمال النضج الجسمى والجنسى فبعض الأفراد يبدءون مبكراً ، وبعضهم يبدءون متأخراً ويستغرقون وقتاً أطول فى نموهم ، ويتأثر حجم الشخص عند الرشد بعمره عند بداية النضج ، وبمعدل النضج أو سرعته .
2- وقد تنشأ لدى المراهق بعض المشكلات النفسية والاجتماعية عندما يقارن نفسه بزملائه فى نفس السن ، ولذلك يجب أن يدرك المراهق الفروق الفردية التى تحددها عوامل الوراثة والبيئة ، والتى لا يمكن التحكم فيها بسهولة .
ثانياً : النمو والإرتقاء العقلى فى المراهقة
يطلق بياجيه على هذه المرحلة (من 11 إلى 15 سنة ) ( مرحلة العمليات العقلية الصورية ) حيث ترتقى هذه العمليات عنده إلى استخدام الرموز والعمليات العقلية الصورية ( التى تعتمد على التفكير المجرد فى حل المشكلات المختلفة ) .
يحدث أيضا نمو فى المهارات العقلية والقدرات الرياضية التى تتمثل فى حساب النسب ، وفى الإستنتاج المنطقى ، وأنواع الفتكير الإستنباطى والإستقرائى .
يستطيع أن يخطط لبحوث علمية ، لأنه يستطيع القيام بالتركيب بين عدة متغيرات بترتيب منظم ويظهر ذلك فى عمق كتاباته التى تختلف عن مرحلة الطفولة .
ثالثاً : النمو والإرتقاء الإجتماعى فى المراهقة
التفكير الصورى : يستطيع المراهق بفضل التفكير الصورى أن يعبر عن أفكاره بعدد من الرموز المجردة مثل الولاء والوطنية والتضحية والعدالة والحق .
النظرة المثالية : تتسم هذه المرحلة فى بدايتها بقدرة المراهق على قبول فروض ومثاليات قد لا تتفق مع الواقع .
ں فهو يتصور الأسرة المثالية ، والسلوك الدينى المثالى ، والمجتمع المثالى وغيرها .
ں وهو يتبنى فلسفة مثالية للحياة ، ويلتزم بمجموعة من القيم والمبادئ ، يختار على أساسها أصدقاءه
التمرد على السلطة : فسر البعض هذه الظاهرة على أنها نوع من الصراع بين الأجيال ، وأن المراهقين يجاهدون لتحرير أنفسهم من سلطة والديهم من أجل تحقيق الاستقلال عنهما .
ويقوم المراهقون باختيار أصدقائهم بنفس سلوك البيئة المحيطة بهم . كما أن الأبناء يلتزمون بالسلوك الديني إن كان الآباء يلتزمون به . كما أن الأبناء – عادة – يمارسون الهوايات التي يمارسها الآباء ، ويمارسون السلوك الذي يصدر عن الآباء والأقارب .
وإذا كانت عملية التنشئة للأبناء في الطفولة المبكرة تقوم على تقبل الأبناء لها وعلى الثواب والعقاب ، فإن هؤلاء الأبناء – في مرحلة المراهقة – فى حاجة ماسة إلى الحب والقبول ؛ لأنهم يسلكون – فى الغالب – وفقاً للنموذج المحبب لديهم من الراشدين ، مع شعورهم بالاستقلال والانتماء والرضا عن النفس ، كلما اقتربوا من النموذج المحبب .
وقد يظن البعض أن تمرد المراهق على الكبار هو صراع أجيال ، والحقيقة أن التمرد ضد مجتمع الكبار ناتج عن قدرته على تصور موقف مثالية بطريقة عقلية خالصة دون تصور كيف يمكن تحويلها إلى واقع ، وبما يدل على ذلك أن معظم المراهقين :
(أ) يتحقق لهم قدر كبير من الاستقلال.
(ب) يتخذون من الراشدين نماذج يقتدى بها .
(جـ) يدعمون المعايير والقيم التى يؤيدها الكبار ، ويسلك بمقتضاها الوالدان .
مثال : الآباء المتدينون يلتزم أبناؤهم بالسلوك الدينى بطريقة مثالية . والآباء الذين يمارسون أنواعاً من الهوايات يغلب أن يحاكيهم أبناؤهم
التوافق الشخصى والإجتماعى : بعض المراهقين يشعرون بالخجل من مظاهر التغير الجسمى وتغير أصواتهم وملامحهم الخارجية،ولكن مع الأيام تزداد مهاراتهم الاجتماعية التى تتمثل فى
عقد الصداقات وإدراك مشاعر الآخرين .
ممارسة أنواع النشاط الاجتماعى .
محاولة القيام بدور قريب من دور الراشدين فى التعامل مع المحيطين به .
البدء فى التخطيط للمستقبل المهنى بأنماط من السلوك الملائم لجنسهم ( ذكور – إناث ) ، مثل السلوك القيادى والتنافسى والإقدام على المخاطرة لدى الذكور أو لمحافظة والمجاملة بالنسبة للإناث فى المجتمعات العربية .
ويلاحظ أن السلوك الإجتماعى بين المراهقين يختلف من مجتمع لآخر وفقاً للقيم السائدة وفى النهاية مرحلة المراهقة يصبح الفتى أو الفتاة محققاً لأكبر قدر من التوافق الشخصى والإجتماعى، ومستعداً لتحمل المسئوليات الاجتماعية والأسرية والأخلاقية والمهنية التى تتفق مع دوره الجنسى .
رابعاً : النمو والارتقاء الإنفعالى
يتميز السلوك الإنفعالى عند المراهق بخصائص معينة ، هى : فى البداية تتسم انفعالات المراهق بالشدة والعنف مع تذبذب بين اندفاعات الأطفال وتحكم الكبار ، كما ينتابه الخجل نتيجة التغيرات الجسمية المفاجئة ، وقد يشعر بالذنب بسبب بعض تصرفاته وأفكاره التى لا يرضى عنها . إلا أن مساعدة الوالدين للأبناء على فهم طبيعة التغيرات التى تحدث لهم يؤدى إلى زيادة الإتزان الوجدانى
ومع الأيام يتحول المراهق نحو مزيد من الإتزان الإنفعالى ، ويتم التحول على النحو التالى :
من شخص لا يتحمل الفشل إلى شخص يتحمل الإحباط ويثابر على العمل فى ظروف الإحباط إلى أن يحقق النجاح .
من شخص سريع الإنفعال إلى شخص يتحكم فى إنفعالاته ، ويعبر عنها بدرجات تتفق مع الموقف والأشخاص .
من الذاتية والتشوية الإدراكى للواقع وللآخرين إلى الواقعية والموضوعية
ومن الأنانية إلى الغيرية والتعاون مع الآخرين.
ومن شخص متطرف لا يرى إلا الأبيض والأسود ، الصادق والكاذب ، المخلص وغير المخلص ، إلى شخص يرى درجات من الأفعال والسلوك ، ويميز بين السلوك الواحد ، بناء على دوافع الشخص ونواياه ، ولا يكتفى بالحكم على مظاهر السلوك أو نتائجه.
ومن شخص لا يثق بنفسه إلى شخص يثق بنفسه ، وما يتحلى به من صفات ، ويبدأ فى التخطيط لمستقبله المهني والتفكير فى شريك الحياة
ں ويساعد المناخ الأسرى الذى يسوده جو من الحب والرعاية على اكتمال النضج الإنفعالى والاجتماعي للمراهق ، ويتيح له الفرصة لاكتساب المزيد من الخبرات ، مما يساعده على تحقيق النجاح فى حياته العملية ، ويعده لتحمل مسئولياته . وافتقاد المراهق لهذا المناخ الأسرى المساند والمرشد يعرضه لمتاعب واضطرابات انفعالية ، تتفاوت فى درجة شدتها وتأثيرها على شخصيته واتزانه الإنفعالى .
الشخصـــيـــــــــــــة
كلمة الشخصية من الكلمات التى تتردد كثيراً من ألسنة الناس مما يؤكد أهمية التعرف على معناها وقد قدم علماء النفس تعريفات كثيرة لها ولكنها تعريفات انطلقت من منظور نظرى يمثل رؤية العالم الخاصة .
تعريف الشخصية : الشخصية هى ذلك التنظيم الدينامى داخل الفرد لتلك النظم النفسية والعضوية التى تحدد أسلوبه الفريد فى التوافق مع بيئته .
نظريات الشخصية : تعددت دراسات الشخصية ونظرياتها . ولكنها كانت خارج المنهج والتجريب واقتصر اهتمم اصحابها على التنظيم فقط . وكانت نظرياتهم تدخل فى باب الآراء ووجهات النظر ، فلا نستطيع أن نحكم عليها بالصواب أو الخطأ ومن هذه النظريات المبكرة نظرية فرويد ، ويمكن توضيحها على النحو التالى :
نظرية فرويد : تسمى نظرية فرويد بنظرية التحليل النفسى . ويرى فرويد أن الشخصية تتكون من ثلاثة نظم أطلق عليها اسم : الـ ( هو ) ID ، و الأنا Ego ، والأنا الأعلى Super Ego ، وهى نظم وظيفية تصورها فرويد وليس لها مكان فى أجسادنا مثل القلب والكبد وغيرها فهى مفاهيم تحليلية افترضها فرويد ليفسر بها ما يحدث فى تشكيل الشخصية .
ويمكن توضيحها على النحو التالى :
(A) الـ هو id
(A) الأنا Ego
(A) الأنا الأعلى super Ego
هى طبيعة الإنسان الأساسية التى لم يهذبها تعليم أو حضارة وهى تتمثل فى غزائرنا الحيوانية التى تحرك سلوكنا وتشكل رغباتنا دون اعتبار لأى معايير أو قيم وهو يبحث عن اللذة فقط.
يستمد الهو طاقته من الإحتياجات البدنية كنقص الطعام والجنس.
يحتل الهو وغرائزة منطقة اللاشعور الذى يحتوى على شهوات الفرد وأفكاره المكبوته
دور الأنا هو أن يعمل على تحقيق رغبات الهو فى الحدود التى يفرضها الواقع ليتحقق بطريقة منظمة ومقبولة فهو يفعل ما هو ممكن ودور الأنا : هو أن يعمل على تحقيق ما هو مقبو وما هو مسموح به ويؤجل بعض الرغبات ( كالرغبة الجنسية ) إلى أن تسمح بها الظروف ( كالزواج)
فالأنا يقمع الهو أحيانا ولكنه يحقق له أهدافه بطريقة منظمة ومقبولة وهو يمثل ( الجهاز الإدارى للشخصية)
هو المثل الصارم للقيم والمثل العليا والأخلاق وهو يتكون من نظامين :
1- الأنا المثالى : الذى يدفع الشخصية لتبنى المثل العليا والمعايير الرفيعة وهو الذى يرشدنا دائما للقيم السامية وإلى ما يجب أن تقوم به أو تمتنع عن القيام به
2- الضمير : وهو يمثل الشعور العميل المؤنب ، والمعاقب لنا عندما نرتكب الأخطاء والأنا الأعلى يعارض الهو وغرائزه ويراقب الأنا فى سلوكه وهو الذى يحدث التوازن بين النظم الثلاثة . والتوازن هو الذي يجعل الشخصية سوية فى حين أنه عندما يسيطر أحد النظم على الشخصية يعانى الشخص من الإضطراب وأشكال الصراع المختلفة.
تقييم نظرية فرويد
لو تأملنا نظرية التحليل النفسى عند فرويد نجدها تتفق مع واقعنا الذى نعيشه فغرائزنا ( ومنها الغريزة الجنسية) تضغط لتحقيقها ، وهذا ما يمثله( الهو) ويقوم ( الأنا) بإشباع هذه الغريزة بطريقة مشروعة ( الزواج ) طبقاً لقيم المجتمع واذا حدث من الإنسان سلوك غير مثالى لإشباع رغبات ( الهو) يقوم الأنا الأعلى ( الضمير ) بدور المؤنب والمعاقب للشخص .
الدراسة العلمية للشخصية
تختلف الدراسة العلمية للشخصية عن الدراسة النظرية فهى (1) تقوم بتحديد الظاهرة القابلة للملاحظة . (2) ثم ملاحظتها وإجراء التجارب عليها . (3) وتحليل البيانات التى انتهت إليها التجارب (4) واستخلاص الحقائق العلمية عن الظاهرة وفى النصف الثانى من القرن العشرين اهتم مجموعة من العلماء بدراسة الشخصية منهم جاى جيلفورد ورايموند كاتل وهانز إيزنك
الظاهرة النفسية والشخصية
الشخصية مفهوم مجرد :
(الشخصية) مفهوم مجرد مثل الذكاء والجاذبية الأرضية والمغناطيسية فكلها مفاهيم غير قابلة للملاحظة المباشرة ولكن يمكن ملاحظة مظاهر نستدل بها عليها . فنحن نستطيع أن نعرف الشخصية من خلال الصفات المختلفة للناس فى مواقفهم العادية وسلوكياتهم . وقد قام عالم النفس جوردون البورت بتسجيل هذه الصفات فى قاموس لوصف الشخصية لدراستها والإستدلال عليها .
الملاحظة والقياس :
وفيها يتم تطبيق هذه الصفات على الناس معرفة ما الذى يوجد فيهم ، وما الذى يتعارض مع بعضه الآخر بصورة واقعية ، وكيف تنتظم هذه الصفات فى فئات وأبعاد فتعطى فكرة جيدة وصحيحة عن فئات الشخصية وأنماطها المختلفة وإمكانية التنبيؤ بها .
أدوات القياس :
صمم كل باحث من الثلاثة مجموعة من الأدوات لتكون مقاييس للشخصية وهى تتكون من أسئلة كثيرة حول صفات الشخص . وما يقوم به فى حياته اليومية العادية .
ومن أمثلة بنود هذه الإستخبارات :
هل تميل إلى المخاطرة ؟ ں هل تغضب إذا ذكر أحد أصدقائك نكتة عليك ؟
هل تخاف من الأماكن المظلمة ؟
وتتعلق الأسئلة بصفات الشخص وسلوكه المعتاد فى المواقف المختلفة . ويقوم الباحث باختيار عينات من الناس يجمعها خصائص محددة ليجرى عليها استخباره .
العينـــــــــــــــــــــــات :
إختار كل باحث مجموعة كبيرة من العينات طبق عليها استخباراته ليحصل على عينة جيدة تتضمن خصائص السلوك الذى يريد قياسه ومتابعته .
التجربة :
أعد الباحثون مواقف مضبوطة لا تسمح بوجود مشتتات أو تدخل عوامل مطلوبة حتى يتمكن كل مقحوص من التعبير عن نفسه بكل دقة ودون أن يتأثر بغيره أو بظروف غير ملائمة .
التحليل الإحصائى للبيانات والنتائج :
استخدام الباحثون اساليب احصائية متعددة لتحليل البيانات واستنتاج النتائج وكرروا تجاربهم للتأكد من صحة النتائج .
ما الذى أدى إليه هذا المنهج التجريبى ؟
هذه المناهج التى اتبعها هؤلاء العلماء الثلاثة أدت إلى نتائج متقاربة إلى حد بعيد ومنها على سبيل المثال ما وصل إليه عالم النفس إيزنك .
الشخصية وفق نتائج إيزنك
أظهرت نتائج أبحاث إيزنك أن الشخصية تنتظم وفق ثلاثة أبعاد three Dimensions ويحتل الفرد موقعاً على كل بعد يوضحها الشكل التالى والجدول التالى :
نظرية الأبعاد أو العوامل ( إيزنك )
الإنبساط والإنطواء
الإتزان الإنفعالى والعصابية
الواقعية والذهانية
يشير قطب الإنبساط إلى الميول الاجتماعية والمرح والتفاؤل .
أما قطب الإنطواء فهو يشير إلى الخجل والتروى والإنعزال والتشاؤم
يشير قطب الإتزان إلى حسن التوافق النفسى والاجتماعى والنضج والإستقرار الإنفعالى .
أما قطب العصابية فهو يشير إلى اختلال فى التوافق ، وعدم الإستقرار والقلق
والعصاب يمثل المرض النفسى
يشير قطب الواقعية إلى الإستجابات التى تتفق مع الواقع .
أما قطب الذهان فهو يشير إلى الإستجابات المضادة لمتطلبات الظروف الواقعية المحيطة بالشخص .
والذهاب يمثل المرض العقلى.
كيف يمكننا أن نصف الشخص على البعدين معا ً ؟
يصف إيزنك الإنبساط العصابى على النحو التالى :
هو شخص ميال لإظهار أعراض هيستيرية تحولية ( أعراض مرضية انفعالية) .
طاقته ضعيفة واهتماماته محدودة وتاريخه المهنى سيئ.
يعانى من توهم المرض واضطرابات فى الكلام كالتهتهة واللعثمة والتعرض للحوادث
دائم الشكوى من الآلام والأوجاع ويتغيب كثيراً عن العمل بسبب المرض .
هو قليل المثابرة ، سريع الأداء وغير دقيق ومستوى طموحه منخفض .
ورغم ذلك يميل إلى المبالغة فى إنجازاته .
وهو مرن إلى حد ما وميال للنكت والفكاهة .
µ أما الإنطوائى العصابى فهو يتصف بما يلى :
هو شخص قلق مكتئب لديه ميول وسواسية وهو غير مستقر .
يتصف بالبلاده ويسهل إيذاء مشاعره واستثارته .
هو عصبي ولديه إحساس بالنقص ويعانى من الأرق .
متقلب المزاج يستغرق كثيراً فى الأحلام اليقظة .
يفضل الإبتعاد عن الأضواء والمواقف الاجتماعية .
مثابر ويتميز بالدقة ، وهو بطئ الأداء وغير مرن فى سلوكه .
طموح ولكنه يقلل من إنجازاته الشخصية .
وهكذا الشكل يبين موضع الشخص الواحد على بعدى الإنبساط والإنطواء :
فالشخص (أ) انبساطى عصابى
والشخص (جـ) متوسط الإتزان
والشخص (ب) متوسط الإنبساط
والشخص (د) انطوائى عصابى
البعد الثالث : الذهانية مقابل السواء :
الذهانية هى الإستعداد للمرض العقلى :
ويصف ايزنك الشخص الذهانى كما يلى :
منخفض الطلاقة وأداؤه ضعيف وبطئ أو أقل تحديداً فى اتجاهاته الاجتماعية
ضعيف التركيز وضعيف الذاكرة يميل للقيام بالحركات الكبيرة ويبالغ فى تقدير المسافات والدرجات .
يميل للقراءة ببطء ومستوى طموحه أقل بكثير من الواقع . ويلاحظ أن هذا العامل الذى يميز بين الأسوياء والميالين إلى المرض العقلى لم يتأكد بالصورة التى تأكد بها العاملان الأولان .
أين نحن من عوامل إيزنك ؟
يرى إيزنك أن ثلثى المجتمع يقعون حول المنتصف بين الإنطواء والإنبساط ، وحول المنتصف بين العصابية والإتزان الوجدانى . ويقع الثلث الثالث أبعد قليلاً فى الإتجاهين وعند الأطراف . والذين عند الأطراف هم الذين تنطبق عليهم الأوصاف التى قال بها إيزنك .
وهذا الشكل يبين توزيع أفراد المجتمع اعتداليا على بعدى الإنبساط والعصابية :
ما الذى يجعل بعض الناس انبساطيين وبعضهم الآخر انطوائيين ؟
أظهرت التجارب أن هناك خصائص فى الجهاز العصبى للفرد هى التى تجعل من الشخص انبساطى أو انطوائى .
وما الذى يجعل بعض الناس عصابيين وبعضهم الآخر متزن وجدانيا ؟
يرجع إيزنك ذلك إلى الوراثة بالنسبة لمدى قابلية الجهاز العصبى المستقبل للتغير والإستثارة .
كيف نستفيد من هذه الحقائق ؟
يمكننا أن نستفيد من هذه الحقائق على النحو التالى : إذا أراد صاحب متجر أن يختار عاملاً للبيع فى متجره يختار شخصاً منبسطاً لأنه سيكون اجتماعياً ويحب التحدث مع الناس .
إذا أردنا أن نختار شخصاً يقوم بعمل فنى على جهاز رادار . يجب أن يتم اختياره من فئة النطوائيين لأنهم مثابرون دقيقوا الملاحظة ولا يعانون من التشتت ، مما يوفر أكبر درجة من الأمان لحركة الطائرات فى الجو ، أو فى الحماية الجوية أثناء الحروب .
الإتجــــــــــاهـــــــــــــات
تتردد كثيراً على ألسنتنا كلمات مثل الإعتقادات والقيم والإتجاهات والجدول التالى يوضح الفرق بين كل منها من منظور علم النفس مع ضرب الأمثلة لها
المعتقدات والقيم والإتجاهات
الأسلوب
أمثلة لــــــــــــــــــه
المعتقــــدات
هى مجموعة من اليقينيات تتصف بالوضوح والدوام والإستقرار ونحن نؤمن بها دون أن نراجعها خلال فترات قصيرة وهى تعد مرشداً لنا عندما نجد أنفسنا أمام خيارات مختلفة .
وقد يختلف الناس فى معتقداتهم ولكن يندر أن يوجد شخص بلا معتقدات
الإيمان بالله وبالثواب والعقاب فى الآخرة
القيــــــــم
هى معايير سامية للسلوك نتبناها ونمجدها ونعتبرها مقياساً لتحضرنا وللتنشئة السليمة . وهى حصيلة للتحضر والخلق القويم والفهم السليم وكلما زادت الثقافة وزادت الصلات بين الشعوب أصبحت القيم أكثر سمواً
قيم الحق والخير والجمال
قيم الصدق و الشجاعة والأمانة
قيم العدل والمساواة والمواطنة ..إلخ
الإتجــــاهات
هى مواقف نتخذها بالقبول أو الرفض لأفكار أو قضايا أو سلوكيات أو أشخاص أو أشياء
تشجيع او عدم تشجيع فريق رياضى
حب أو كراهية شخص أو جماعة
قبول أو معارضة سلوك كإعلان حرب أو تنظيم نسل أو مساواة المرأة بالرجل فى الحقوق وغيرها
الإتجاهــــــــــــــــــات
يتراوح الإتجاه فى العادة بين القبول والرفض أو التأييد والمعارضة ، أو التفضيل وعدم التفضيل وقد يكون الإتجاه إيجابياً أو سلبياً .
وقد يكون قبول الإتجاه أو رفضه نسبياً أو مطلقاً .
ں فبعض الأشخاص يرفضون عقوبة الإعدام رفضاً مطلقاً .
ں وبعضهم يرفضونها فى حالات محددة .
ں وبعضهم يؤيدونها تأييداً مطلقاً .
ں وبعضهم يؤيدونها فى حالات خاصة .
الإتجاهات ليست ثابتة على الإطلاق فقد يواجه الشخص ظروفاً جديدة تجعله يغير اتجاهه.
وإذا كان لكل شخص الحق فى اختيار اتجاهاته أو تغييرها ، فإنه يجب عليه أيضا أن يعترف أن من حق الآخرين أن تكون لهم اتجاهات خاصة بهم مخالفة لإتجاهاته.
تعريف الإتجــــــــــــــــــاه
هناك عدة تعريفات للاتجاه يعكس كل منها موقفاً نظرياً يتبناه صاحب التعريف . ويعتبر تعريف جور دون ألبورت Allport أكثرها قبولاً ، فهو يرى أن الإتجاه حالة من الإستعداد أو التهيؤ النفسى تنتظم من خلال خبرة الشخص ، وتمارس تأثيراً دينامياً على استجاباته لكل الموضوعات والمواقف المرتبطة بهذه الإستجابة .
مكونات الإتجاه :
يتكون الإتجاه من ثلاث مكونات أساسية هى :
المكون المعرفى : وهو يتمثل فيما نعرفه عن موضوع الإتجاه .
المكون الوجدانى : وهو رد الفعل الإنفعالى والعاطفى نحو موضوع الإتجاه .
المكون السلوكى : وهو رد الفعل السلوكى الذى نقوم به بالنسبة لموضوع الإتجاه
اتساق مكونات الإتجاه :
فى العادة يكون هناك اتساق بين مكونات الإتجاه ، ولكن يحدث أحياناً فقدان هذا الإتساق بين مكوناته. مما يؤثر فى قوته أو تماسكه . فقد يكون لدى بعض الأفراد اتجاهاً يتعاطف مع السود ويطالب بمساواتهم بالبيض فى بعض المجتمعات . ولكن قد يرتكب أحد السود جريمة . عندئذ يغير بعض الأفراد اتجاهاتهم نحو السود رغم أنه لا علاقة بين إرتكاب الجريمة ولون بشرة مرتكبها الأسود
الإتجاهات والسلوك :
أحياناً يكون لدى أحد الأفراد اتجاهاً معيناً نحو أفراد معينين ومع ذلك فهو لا يقوم بسلوك نحوهم يدعم معرفته وانفعالاته نحوهم . فقد يضرب زلزال إحدى المدن ويقتل ويشرد سكانها كثير من الأفراد يتعاطفون معهم ولكنهم لا يتبرعون لهم بمساعدات . هذا يعنى أنه لا يمكن دائماً التنبؤ بالسلوك بناء على معرفة اتجاهات الأفراد .
تغيير الإتجاهات :
رغم أن الإتجاه يتسم عادة بالثبات ، إلا أنه من الممكن أن يتغير . وهو يتغير فى الحالات التالية :
عندما تتوفر للشخص معلومات صحيحة ومقنعة وجديدة يمكن أن يغير اتجاهه الذى يكون قد بناه على معلومات قديمة أو معلومات خاطئة .
قد يتغير الاتجاه عندما تتغير عواطف الشخص نحو موضوع معين أو شخص معين مثال : شخص يكره عائلة ، ولكن أحد أبنائها تزوج من ابنته فى هذه الحالة يتغير اتجاهه نحو هذه العائلة .
يتغير الإتجاه نتيجة ما تقوم به وسائل الإعلام . فقد تقوم خلافات سياسية بين دولتين فتتكون اتجاهات كراهية بين شعبيهما نتيجة لما تبثه وسائل الإعلام من تلفزيون وإذاعة وصحف وغيرها. ولكن قد يتم تحسين العلاقات بين الدولتين فتقوم وسائل الإعلام بدور عكسى ، تتغير نتيجة له اتجاهات الناس . ويتحقق تغيير الاتجاهات نتيجة لمجموعتين من العوامل بعضها يتعلق بخصائصها وبعضها يتعلق بخصائص الفرد ذاته، ويمكن توضيح ذلك بالجدول التالى :
العوامل التى تؤدى إلى تغيير الإتجاه
تغيير الإتجاهات فى ضوء خصائصها
تغيير الإتجاهات فى ضوء خصائص الفرد
تتغير الإتجاهات فى ضوء خصائصها فهم خصائص الإتجاه تساعد على تغييره وتشمل هذه الخصائص ما يلى :
الإتساق : الإتجاه الذى يتصف باتساق مكوناته المعرفية والوجدانية والسلوكية يصعب تغييره لأنه يتطلب تغيير المعتقدات والحالة الوجدانية والإستعداد السلوكية ، والعكس فى حالة ضعف اتساق مكونات الإتجاه.
قوة الإتجاه يصعب تغيير الإتجاه الذى يعتمد على قيم متأصلة فى الشخص والعكس. فمن السهل تغيير اتجاه شخص نحو النادى الذى يشجعه ولكن من الصعب تغيير اتجاه شخص نحو القيم الدينية التى يؤمن بها .
تشابك الإتجاهات : من السهل تغيير اتجاه منفرد بذاته عند الفرد ، بينما يصعب تغيير اتجاه يرتبط بعدة اتجاهات أخرى مثل : اتجاه فرد نحو احترام الحرية لأنه مرتبط باتجاهات أخرى نحو حقوق الإنسان وكرامة الإنسان والديمقراطية كما أنه مرتبط بمجتمعه وحضارته .
التطرف : عندما يكون الشخص متطرفاً فى اتجاهاته فهو يرفض سماع وجهات النظر الأخرى وبالتالى يصعب تغيير اتجاهاته
إن الفرد ليس متلقياً سلبياً للإتجاهات يعبر عن اتجاهات يأخذها عن الآخرين . ولكنه يقوم بدور إيجابى فى قبول أو رفض اتجاهات بعينها وفى التمسك باتجاهاته أو تغييرها ويعتمد ذلك على شخصيته وسماته مثل :
(1) القابلية للإقتناع : فهناك أفراد يقتنعون بسهولة .
بينما هناك أفراد آخرون يصعب اقناعهم بغير ما يقتنعون به .
(2) الذكاء : قد يساعد الذكاء فى تعديل الإتجاهات إذا اقتنع الفرد بحجج قوية لتغيير اتجاهاته ، وقد يرفض الفرد تغيير اتجاهاته إذا كان قد بناها على أسس قوية وذكية .
(3) المرونة مقابل الجمود : بعض الأفراد يتسمون بالمرونة وبعضهم يتسمون بالجمود ومن يتسمون بالجمود يصعب إقناعهم بتغيير اتجاهاتهم . والعكس مع من يتسمون بالمرونة
الإتجاهات السلبية والإتجاهات الإيجابية
هناك من الإتجاهات ما يمكن أن نصفه بأنه اتجاه سلبى وهناك ما يمكن أن نصفه بأنه إتجاه إيجابى ومن الإتجاهات الإيجابية .
قبول الآخر ورفض العنف .
ومن الإتجاهات السلبية عدم تنظيم النسل وحرمان المرأة من العمل
معنى الذاكرة وأهميتها :
هى عملية معرفية تعنى تخزين ما سبق اكتسابه من معلومات ، بهدف استرجاعها عند الحاجة إليها بعد فترة من الوقت قد تطول وقد تقصر ، وهو ما يسمى (الحفظ) أو (الإحتفاظ) وعندما لا يتمكن الشخص من استرجاع ما سبق تخزينه يحدث النسيان .
أنــــــــــــــواع الذاكـــــــــــــــــــرة :
يصنف علماء النفس الذاكرة إلى ثلاثة أنواع على أساس المدى الزمنى الذى تستغرقه عملية التخزين ، وهى :
(1) الذاكرة الفورية أو اللحظية : وفيها يكون المدى الزمنى قصيراً جداً ( أقل من ثانية ) وتختفى المعلومة إن لم يتم نقلها عن طريق التركيز إلى ( ذاكرة المدى القصير) . وتتنوع الذاكرة الفورية بتنوع الحواس ، فهناك الذاكرة الفورية البصرية وهناك الذاكرة الفورية السمعية وهناك الذاكرة الفورية السمعية وهكذا .
(2) الذاكرة قصيرة المدى : وفيها يتم التعرف على المعلومات الواردة من الذاكرة الفورية والمعلومات المسترجعة من الذاكرة طويلة المدى لكى يتم استخدامها . فإذا أراد شخص إرجاء عملية حسابية فهو يستدعى إلى ذاكرة المدى القصير المعطيات المطلوبة من الذاكرة طويلة المدى والقواعد الرياضية اللازمة للحل حتى يستطيع إجراء العملية .
وتتصف الذاكرة قصيرة المدى بخاصيتين هما :
1- الإتساع المحدود: فهى تحتوى على كمية محدودة من المعلومات تأخذ شكل وحدات صغرى كالأرقام أو الكلمات . ويترواح عدد هذه الواحدات بين 5 ، 9 وحدات وقد يتأثر ذلك بالفروق الفردية بين الأفراد .
2- الدوام المحدد : تحتفظ الذاكرة قصيرة المدى بالمعلومات لفترة زمنية محدودة ( حوالى نصف دقيقة ) وتفقد المعلومات ما لم يتم تسميعها أو استخدامها .
3- الذاكرة طويلة المدى : وهى تحتفظ بالمعلومات لفترة زمنية طويلة وقد تمتد لآخر العمر مثل تذكر الفرد لاسمه وتاريخ ميلاده وتذكر طعم المأكولات والروائح ... إلخ .
مراحل عمل الذاكرة يمر موقف الذاكرة بثلاث مراحل هى :
مرحلة الإكتساب : وفيها يكتسب الفرد المعلومات ويضعها فى الذاكرة .
مرحلة التخزين : وفيها يتم استبقاء المعلومات .
مرحلة الإسترجاع : وفيها يستعيد الفرد المعلومات التى تم تخزينها .
كيف نقيس الذاكرة ؟ يتم قياس الذاكرة بأحد الأساليب التالية :
(1)التعرف : وفيه نطلب من الشخص أن يتعرف على شئ معين سبق له أن تعرف عليه بين عدة أشياء أخرى . كأن نسأله : من هو بانى الهرم الأكبر ؟ هل هو منقرع أم خوفو أم خفرع ؟
(2) الإستدعاء : وفيه نطلب من الشخص أن يسترجع معلومة سبق له التعرض لها فى فترة سابقة كأن نسألة : من هو أول من اخترع المصباح الكهربى ؟ وتختلف طرق قياس الذاكرة قصيرة المدى عن طرق قياس الذاكرة قصيرة المدى .
النسيان :
تعريفه : هو فقدان دائم أو مؤقت لما سبق التعرض له من مثيرات أو خبرات وعدم القدرة على استدعائه أو التعرف عليه ، وهو يمثل الجانب السلبى للتخزين .وهو يتربط بالذاكرة طويلة المدى .
ں أهم العوامل التى تؤدى إلى النسيان : يحدث النسيان نتيجة لعدة عوامل أهمها :
التضاؤل : وهو نسيان يحدث إذا مضى وقت طويل على المعلومات المختزنة دون استخدامها .
التشويه : وهو نسيان يحدث نتيجة تخزين المعلومات بطريقة خاطئة،(كخطأ نهجى الكلمات فى اللغة )
الكبت : وهو نسيان يحدث نتيجة رغبة الشخص فى عدم تذكر مووقف معين سبق أن تعرض له ، وهو ما يسمى ( بالنسيان المدفوع) .
التداخل : وهو نسيان يحدث نتيجة تداخل المواد المختزنة بعضها مع بعضها ( الكف اللاحق والكف الراجع ) . وفى الكف اللاحق الكلمة السابقة تعترض استدعاء الكلمة الجديدة ، وفى الكف الراجع الكلمة الجديدة تتسبب فى صعوبة تذكر الكلمة القديمة .
النمو والإرتقــــاء الإنســــانى
يبدأ الإنسان حياته جنيناً، ثم وليداً، ويتطور ويرتقى فيصبح طفلاً، ثم بالغاً، ثم شاباً وراشداً، ثم كهلاً ، ثم يمر بمرحلة شيخوخة وهرم .
وخلال تطوره وإرتقائه تحصل تغيرات فى طوله وحجمه وشكله وطريقة تفكيره وانفعالاته وعواطفه وعلاقاته مع الآخرين . وهذه التغيرات تتحقق بطريقة تدريجية وعلى مراحل صغيرة ، ينتقل فيها الإنسان من مرحلة إلى مرحلة أخرى .
أولاً : تعريف النمو والإرتقاء الإنسانى
النمو والإرتقاء الإنسانى هو سلسلة متتابعة من التغيرات والتطورات المنظمة التى تهدف إلى الإرتقاء واكتمال النضج فى مختلف النواحى الجسمية والعقلية والاجتماعية والإنفعالية والإخلاقية والدينية واللغوية ، كما تشمل أيضا إرتقاء الشخصية . وبعض هذه التغيرات يكون مرئياً ، وبعضها يكون غير مرئى .
جوانب النمــــــــــــــــو
(1) النمو التكوينى أو الكمى ( وهو نمو يمكن رؤيته) : هو نمو يحدث فى الحجم والشكل ، ويمكن ملاحظته ، كزيادة الطول أو الوزن أو ظهور الاسنان ... إلخ .
(2) النمو الوظيفى أو الكيفى ( وهو نمو غير مرئى) : هو نمو يحدث فى الوظائف الجسمية والعقلية والإجتماعية والإنفعالية ... إلخ ويمكن الإستدلال على هذا النمو بملاحظة التغير فى سلوك الفرد وطريقة أدائه .
ثانياً : أهم مبادئ وقوانين النمو والإرتقاء الإنسانى : يتبع النمو والإرتقاء الإنسانى مبادئ وقوانين أساسية تحكم مسيرته عبر مراحل الحياة المختلفة ، وفهم هذه القوانين يسهل عمليات تربية النشء وتوجيه سلوكهم والتنبؤ بمظاهره فى مراحل العمر ، مما يساعد فى وضع المناهج والمقررات الدراسية الملائمة لهم . وأهم مبادئ وقوانين النمو هى :
(1) النمو يسير فى مراحل : يقسم النمو والإرتقاء الإنسانى إلى مراحل . لكل مرحلة خصائصها ومظاهرها ، رغم صعوبة تحديد بداية ونهاية كل مرحلة مثل:مرحلة الطفولة ، ومرحلة المراهقة ، ومرحلة الرشد .
(2) توجد فروق فردية فى معدلات النمو : رغم أن كل الناس يمرون بنفس المراحل ، فإننا نجد بعض الأفراد يتصفون بطول القامة ، وبعضهم قصار القامة ، وبعضهم متوسطون ، كما توجد فروق بينهم فى الذكاء ، وفى الإتزان الإنفعالى ، وفى بعض السمات الأخرى .
(3) النمو عملية مستمرة وشاملة ومتصلة : حيث يستمر النمو عند الإنسان من لحظة الحمل وحتى الوفاة ، وقد تختلف معدلات سرعته من مرحلة إلى أخرى . كما أن النمو يشمل جميع نواحى الإنسان وكل مرحلة نمو تتوقف على ما قبلها وتؤثر فيما بعدها .
(4) يتبع الأفراد فى نموهم وارتقائهم نمطا متشابهاً . فكل الناس يمرون بنفس المراحل النمائية ، وإن كانت معدلات النمو تختلف من شخص لآخر .
(5) معدلات النمو ليست ثابتة فى كل المرحل : إن معدلات النمو ليست ثابتة أو واحدة فى كل الجوانب ، فمعدلات النمو الجسمى مثلاً تكون سريعة فى بداية الميلاد ، وحتى منتصف مراحلة الطفولة ، ثم تبطئ فى الطفولة المتأخرة ، ثم ترتفع بشدة فى مرحلة المراهقة ... وهكذا . وقد يكون النمو العقلى سريعاً ، بينما النمو الجسمى بطيئاً ... وهكذا
(6) يسير النمو فى اتجاهات محددة ، من أهم مظاهرها :
(أ) يتجه النمو والإرتقاء من الرأس إلى القدم ( أى يبدأ من الرأس ، ثم الجذع ، ثم فى النهاية منطقة القدم).بمعنى أن التحسن فى بناء الجسم ووظائفه الحسية والحركية ، سواء بالنسبة للجنين ، أو الطفل يحدث فى البداية من منطقة الرأس ، ثم الجذع ، ثم منطقة القدم . فالرأس تنمو قبل الجذع والقدمين ، وتنمو أصابع اليدين قبل أصابع القدمين .
(ب) يتجه النمو والارتقاء من الداخل الى الخارج اى من المركز الى الاطراف اى ان النمو يبداء من المحور المركزى للجسم متجها نحو الاطراف ففى حاله الجنين ينمو اللرأس والجزع قبل اليدين والاصابع
(ج) يتجه النمو والإرتقاء ( من العمومية إلى الخصوصية النوعية ) ، ذلك لأن النشاط العام يسبق دائماً النشاط النوعى الخاص فى كل الإستجابات الحركية والعقلية ، فالجنين يحرك جسمه كله ، ثم يبدأ فى تحريك ذراعيه ، ثم تحريك أحد الذراعين . وفى الإستجابة المعرفية يطلق على كل الناس بابا ، ثم يميز بعد ذلك بين والده وبقية الرجال .
ثالثاً : العوامل المؤثرة فى النمو والإرتقاء : تؤثر فى عملية النمو والإرتقاء بعض العوامل التى تسبب الأختلافات فى معدلات النمو بين الأفراد ، وأهم هذه العوامل هى :
(1) الــــــــــوراثة Heredity : الوراثة تعنى انتقال الصفات الوراثية من الآباء إلى الأبناء عن طريق ( الجينات ) التى تحمل ( الكروموزومات) الموجودة فى نواة الخلية الإنسانية . فالطفل يرث عن آبائه طول القامة ولون البشرة والعينين والشعر وغيرها ، كما يرث بعض الصفات الأخرى كالذكاء ، وأيضا بعض الأمراض وراثية .
(2) الجهاز الغددى : توجد فى الجسم مجموعة من الغدد تساهم فى تنظيم النمو ووظائف الجسم عن طريق ما تفرزه من هرمونات .
من هذه الغدد : الغدة الدرقية التى تنظم عملية التمثيل الغذائى . ونقض إفرازها فى الطفولة يؤخر نمو الطفل ، كما يؤخر المشى والكلام وتحريك الأطراف وزيادة إفرازها يؤدى إلى سرعة التنفس وزيادة ضربات القلب وحدة الإنفعالات ... وهكذا بقية الغدد .
(3) البيئـــــــة : Environoment : تؤثر البيئة تأثيراً مباشراً وغير مباشر على النمو والإرتقاء ، فالبيئة الصالحة الغنية بالإمكانات تساعد على زيادة النمو واضطراده والعكس . فالطفل الذى يوجد فى بيئة مثقفة يكون نموه العقلى أكبر وأسرع من الطفل الذى يولد فى بيئة جاهلة .
(4) الغــــــــــــذاء : للغذاء دور هام وأساسى فى النمو ، فهو يساعد فى بناء خلايا الجسم ونموها ، وتعويض التالف منها ، وهو يمد الجسم بالطاقة اللازمة لها . وهو يقى الجسم من الأمراض الناتجة عن نقص الفيتامينات والأملاح ويجب أن يكون الغذاء متنوعاً يناسب عمر الفرد وطبيعة عملة ، كما يجب أن لا يزيد الغذاء عما يحتاج الجسم إليه .
(5) النضج Maturity : المقصود بالنضج هو التغييرات التى تؤدى إلى اكتمال النمو ، حتى يستطيع أى عضو فى الإنسان أن يؤدى وظيفته . والنضج شرط أساسى للتعلم ، فإن لم تنضج عضلات رجل الطفل لا يستطيع الوقوف أو المشئ .
(6) التعلم Learning : هو اكتساب خبرة تؤدى إلى تعديل فى السلوك أو الأداء . وهو عملية تستمر طوال العمر ، وهو يساعد على مزيد من النمو والإرتقاء . فتعلم الأرقام الحسابية يؤدى إلى فهم عمليات الجمع والطرح والضرب والقسمة ، وهى تساعد فى عمليات البيع والشراء ... وهكذا .
رابعاً : مراحل النمو والإرتقاء الإنسانى : رغم عدم وجود فواصل واضحة فى مسيرة النمو ، إلا أن هناك فروقاً بين الطفولة والمراهقة والرجولة والكهولة والشيخوخة ، فلكل مرحلة منها خصائصها المميزة لها وهذا هو أشهر تقسيمات النمو والارتقاء الإنساني .
مراحل النمو الإنسانى
المرحلة
بـــــــــداية ونهــــــاية المرحـــــــــــــلة
1- مرحلة الجنين
2- مرحلة الرضيع
3- مرحلة الطفولة المبكرة ( ما قبل المدرسة الإبتدائية)
4- مرحلة الطفولة المتأخرة .
5- مرحلة المراهقة
6- مرحلة الرشد والشباب
7- مرحلة الكهولة ( أواسط العمر)
8- مرحلة الشيخوخة .
9- مرحلة الهرم
- تبدأ من لحظة الحمل وتنتهى بالولادة
- تبدأ من الولادة حتى نهاية العام الثانى
- تمتد غالباً من سنتين إلى حوالى 6 سنوات
- تمتد غالباً من سنتين إلى حوالى 6 سنوات
- تبدأ هذه المرحلة مع بداية النضج الجنسى ، من حوالى 13 عاماً للذكر و 12 عاماً للإناث حتى 20 عاماً .
من حوالى 21 عاماً إلى ما قبل 40
من حوالى 40 عاماً إلى ما يقرب من 60 عاماً
من حوالى 60 عاماً إلى ما يقرب من 70عاماً
من حوالى 70 عاماً فأكثر حتى الوفاة
مظاهر الإرتقاء فى مرحلةالمراهقة
لكى نعرف طبيعة النمو والإرتقاء فى مرحلة المراهقة ، وندرك مظاهره يجب أن نعرف أولاً مظاهر النمو والإرتقاء فى الجوانب الجسمية والعقلية والاجتماعية والإنفعالية فى هذه المرحلة ، ويمكن توضيح ذلك على النحو التالى :
أولاً : مظاهر النمو والإرتقاء الجسمى فى المراهقة
1- النضج الجنسى :
يتحكم الجهاز المخى ( الهيمو ثلاموس) الذى يقع فى وسط الدماغ فى التغيرات الهرمونية المسئولة عن البلوغ ، حيث تفرز الغدة النخامية هرمونات النمو والهرمونات المنظمة لهرمونات المنظمة لهرمونات الغدد الجنسية ( عند الذكور والإناث) وتبدأ علامات البلوغ فى الظهور عند الإناث فى سن (12) أو ( 13) سنة ، وتستمر حتى سن( 16) سنة.
أما بالنسبة للذكور فهى تبدأ من سن ( 13) أو ( 14) سنة وتستمر حتى سن (17) سنة أى أنها تبدأ وتنتهى عند البنات قبل البنين بسنة ، مع ملاحظة الفروق الفردية الواضحة بين الأفراد . والتربية الجنسية تقوم بدور هام فى توقع التغيرات الجنسية قبل حدوثها ، مما يجنب المراهق الوقوع فى القلق الممتزج بمشاعر الإثم .
كما أن التربية السليمة تجعل المراهق :
لا يشعر بالإثم عند الشعور بالميل نحو الجنس الآخر .
تعلمه كيف يحسن التحكم فى التعبير عن هذه المشاعر وفقاً لتقاليد المجتمع الذى يعيش فيه .
تعلمه الإبتعاد عن موقف الإثارة التى تستنفد حيويته .
2- التغيرات فى حجم الجسم :
تحدث للمراهق طفرة فى نموه الجسمى ، حيث يزيد طوله فى العامين السابقين للنضج ، وتبلغ الزيادة فى الطول ما بين (10) و (15) سنتيمترا ، كما يزيد الوزن ما بين ( 5) و (10) كيلو جرامات
3- الفروق الفردية فى النمو الجنسى والجسمى :
1- توجد فروق فردية بين الأفراد ، فى بداية ونهاية اكتمال النضج الجسمى والجنسى فبعض الأفراد يبدءون مبكراً ، وبعضهم يبدءون متأخراً ويستغرقون وقتاً أطول فى نموهم ، ويتأثر حجم الشخص عند الرشد بعمره عند بداية النضج ، وبمعدل النضج أو سرعته .
2- وقد تنشأ لدى المراهق بعض المشكلات النفسية والاجتماعية عندما يقارن نفسه بزملائه فى نفس السن ، ولذلك يجب أن يدرك المراهق الفروق الفردية التى تحددها عوامل الوراثة والبيئة ، والتى لا يمكن التحكم فيها بسهولة .
ثانياً : النمو والإرتقاء العقلى فى المراهقة
يطلق بياجيه على هذه المرحلة (من 11 إلى 15 سنة ) ( مرحلة العمليات العقلية الصورية ) حيث ترتقى هذه العمليات عنده إلى استخدام الرموز والعمليات العقلية الصورية ( التى تعتمد على التفكير المجرد فى حل المشكلات المختلفة ) .
يحدث أيضا نمو فى المهارات العقلية والقدرات الرياضية التى تتمثل فى حساب النسب ، وفى الإستنتاج المنطقى ، وأنواع الفتكير الإستنباطى والإستقرائى .
يستطيع أن يخطط لبحوث علمية ، لأنه يستطيع القيام بالتركيب بين عدة متغيرات بترتيب منظم ويظهر ذلك فى عمق كتاباته التى تختلف عن مرحلة الطفولة .
ثالثاً : النمو والإرتقاء الإجتماعى فى المراهقة
التفكير الصورى : يستطيع المراهق بفضل التفكير الصورى أن يعبر عن أفكاره بعدد من الرموز المجردة مثل الولاء والوطنية والتضحية والعدالة والحق .
النظرة المثالية : تتسم هذه المرحلة فى بدايتها بقدرة المراهق على قبول فروض ومثاليات قد لا تتفق مع الواقع .
ں فهو يتصور الأسرة المثالية ، والسلوك الدينى المثالى ، والمجتمع المثالى وغيرها .
ں وهو يتبنى فلسفة مثالية للحياة ، ويلتزم بمجموعة من القيم والمبادئ ، يختار على أساسها أصدقاءه
التمرد على السلطة : فسر البعض هذه الظاهرة على أنها نوع من الصراع بين الأجيال ، وأن المراهقين يجاهدون لتحرير أنفسهم من سلطة والديهم من أجل تحقيق الاستقلال عنهما .
ويقوم المراهقون باختيار أصدقائهم بنفس سلوك البيئة المحيطة بهم . كما أن الأبناء يلتزمون بالسلوك الديني إن كان الآباء يلتزمون به . كما أن الأبناء – عادة – يمارسون الهوايات التي يمارسها الآباء ، ويمارسون السلوك الذي يصدر عن الآباء والأقارب .
وإذا كانت عملية التنشئة للأبناء في الطفولة المبكرة تقوم على تقبل الأبناء لها وعلى الثواب والعقاب ، فإن هؤلاء الأبناء – في مرحلة المراهقة – فى حاجة ماسة إلى الحب والقبول ؛ لأنهم يسلكون – فى الغالب – وفقاً للنموذج المحبب لديهم من الراشدين ، مع شعورهم بالاستقلال والانتماء والرضا عن النفس ، كلما اقتربوا من النموذج المحبب .
وقد يظن البعض أن تمرد المراهق على الكبار هو صراع أجيال ، والحقيقة أن التمرد ضد مجتمع الكبار ناتج عن قدرته على تصور موقف مثالية بطريقة عقلية خالصة دون تصور كيف يمكن تحويلها إلى واقع ، وبما يدل على ذلك أن معظم المراهقين :
(أ) يتحقق لهم قدر كبير من الاستقلال.
(ب) يتخذون من الراشدين نماذج يقتدى بها .
(جـ) يدعمون المعايير والقيم التى يؤيدها الكبار ، ويسلك بمقتضاها الوالدان .
مثال : الآباء المتدينون يلتزم أبناؤهم بالسلوك الدينى بطريقة مثالية . والآباء الذين يمارسون أنواعاً من الهوايات يغلب أن يحاكيهم أبناؤهم
التوافق الشخصى والإجتماعى : بعض المراهقين يشعرون بالخجل من مظاهر التغير الجسمى وتغير أصواتهم وملامحهم الخارجية،ولكن مع الأيام تزداد مهاراتهم الاجتماعية التى تتمثل فى
عقد الصداقات وإدراك مشاعر الآخرين .
ممارسة أنواع النشاط الاجتماعى .
محاولة القيام بدور قريب من دور الراشدين فى التعامل مع المحيطين به .
البدء فى التخطيط للمستقبل المهنى بأنماط من السلوك الملائم لجنسهم ( ذكور – إناث ) ، مثل السلوك القيادى والتنافسى والإقدام على المخاطرة لدى الذكور أو لمحافظة والمجاملة بالنسبة للإناث فى المجتمعات العربية .
ويلاحظ أن السلوك الإجتماعى بين المراهقين يختلف من مجتمع لآخر وفقاً للقيم السائدة وفى النهاية مرحلة المراهقة يصبح الفتى أو الفتاة محققاً لأكبر قدر من التوافق الشخصى والإجتماعى، ومستعداً لتحمل المسئوليات الاجتماعية والأسرية والأخلاقية والمهنية التى تتفق مع دوره الجنسى .
رابعاً : النمو والارتقاء الإنفعالى
يتميز السلوك الإنفعالى عند المراهق بخصائص معينة ، هى : فى البداية تتسم انفعالات المراهق بالشدة والعنف مع تذبذب بين اندفاعات الأطفال وتحكم الكبار ، كما ينتابه الخجل نتيجة التغيرات الجسمية المفاجئة ، وقد يشعر بالذنب بسبب بعض تصرفاته وأفكاره التى لا يرضى عنها . إلا أن مساعدة الوالدين للأبناء على فهم طبيعة التغيرات التى تحدث لهم يؤدى إلى زيادة الإتزان الوجدانى
ومع الأيام يتحول المراهق نحو مزيد من الإتزان الإنفعالى ، ويتم التحول على النحو التالى :
من شخص لا يتحمل الفشل إلى شخص يتحمل الإحباط ويثابر على العمل فى ظروف الإحباط إلى أن يحقق النجاح .
من شخص سريع الإنفعال إلى شخص يتحكم فى إنفعالاته ، ويعبر عنها بدرجات تتفق مع الموقف والأشخاص .
من الذاتية والتشوية الإدراكى للواقع وللآخرين إلى الواقعية والموضوعية
ومن الأنانية إلى الغيرية والتعاون مع الآخرين.
ومن شخص متطرف لا يرى إلا الأبيض والأسود ، الصادق والكاذب ، المخلص وغير المخلص ، إلى شخص يرى درجات من الأفعال والسلوك ، ويميز بين السلوك الواحد ، بناء على دوافع الشخص ونواياه ، ولا يكتفى بالحكم على مظاهر السلوك أو نتائجه.
ومن شخص لا يثق بنفسه إلى شخص يثق بنفسه ، وما يتحلى به من صفات ، ويبدأ فى التخطيط لمستقبله المهني والتفكير فى شريك الحياة
ں ويساعد المناخ الأسرى الذى يسوده جو من الحب والرعاية على اكتمال النضج الإنفعالى والاجتماعي للمراهق ، ويتيح له الفرصة لاكتساب المزيد من الخبرات ، مما يساعده على تحقيق النجاح فى حياته العملية ، ويعده لتحمل مسئولياته . وافتقاد المراهق لهذا المناخ الأسرى المساند والمرشد يعرضه لمتاعب واضطرابات انفعالية ، تتفاوت فى درجة شدتها وتأثيرها على شخصيته واتزانه الإنفعالى .
الشخصـــيـــــــــــــة
كلمة الشخصية من الكلمات التى تتردد كثيراً من ألسنة الناس مما يؤكد أهمية التعرف على معناها وقد قدم علماء النفس تعريفات كثيرة لها ولكنها تعريفات انطلقت من منظور نظرى يمثل رؤية العالم الخاصة .
تعريف الشخصية : الشخصية هى ذلك التنظيم الدينامى داخل الفرد لتلك النظم النفسية والعضوية التى تحدد أسلوبه الفريد فى التوافق مع بيئته .
نظريات الشخصية : تعددت دراسات الشخصية ونظرياتها . ولكنها كانت خارج المنهج والتجريب واقتصر اهتمم اصحابها على التنظيم فقط . وكانت نظرياتهم تدخل فى باب الآراء ووجهات النظر ، فلا نستطيع أن نحكم عليها بالصواب أو الخطأ ومن هذه النظريات المبكرة نظرية فرويد ، ويمكن توضيحها على النحو التالى :
نظرية فرويد : تسمى نظرية فرويد بنظرية التحليل النفسى . ويرى فرويد أن الشخصية تتكون من ثلاثة نظم أطلق عليها اسم : الـ ( هو ) ID ، و الأنا Ego ، والأنا الأعلى Super Ego ، وهى نظم وظيفية تصورها فرويد وليس لها مكان فى أجسادنا مثل القلب والكبد وغيرها فهى مفاهيم تحليلية افترضها فرويد ليفسر بها ما يحدث فى تشكيل الشخصية .
ويمكن توضيحها على النحو التالى :
(A) الـ هو id
(A) الأنا Ego
(A) الأنا الأعلى super Ego
هى طبيعة الإنسان الأساسية التى لم يهذبها تعليم أو حضارة وهى تتمثل فى غزائرنا الحيوانية التى تحرك سلوكنا وتشكل رغباتنا دون اعتبار لأى معايير أو قيم وهو يبحث عن اللذة فقط.
يستمد الهو طاقته من الإحتياجات البدنية كنقص الطعام والجنس.
يحتل الهو وغرائزة منطقة اللاشعور الذى يحتوى على شهوات الفرد وأفكاره المكبوته
دور الأنا هو أن يعمل على تحقيق رغبات الهو فى الحدود التى يفرضها الواقع ليتحقق بطريقة منظمة ومقبولة فهو يفعل ما هو ممكن ودور الأنا : هو أن يعمل على تحقيق ما هو مقبو وما هو مسموح به ويؤجل بعض الرغبات ( كالرغبة الجنسية ) إلى أن تسمح بها الظروف ( كالزواج)
فالأنا يقمع الهو أحيانا ولكنه يحقق له أهدافه بطريقة منظمة ومقبولة وهو يمثل ( الجهاز الإدارى للشخصية)
هو المثل الصارم للقيم والمثل العليا والأخلاق وهو يتكون من نظامين :
1- الأنا المثالى : الذى يدفع الشخصية لتبنى المثل العليا والمعايير الرفيعة وهو الذى يرشدنا دائما للقيم السامية وإلى ما يجب أن تقوم به أو تمتنع عن القيام به
2- الضمير : وهو يمثل الشعور العميل المؤنب ، والمعاقب لنا عندما نرتكب الأخطاء والأنا الأعلى يعارض الهو وغرائزه ويراقب الأنا فى سلوكه وهو الذى يحدث التوازن بين النظم الثلاثة . والتوازن هو الذي يجعل الشخصية سوية فى حين أنه عندما يسيطر أحد النظم على الشخصية يعانى الشخص من الإضطراب وأشكال الصراع المختلفة.
تقييم نظرية فرويد
لو تأملنا نظرية التحليل النفسى عند فرويد نجدها تتفق مع واقعنا الذى نعيشه فغرائزنا ( ومنها الغريزة الجنسية) تضغط لتحقيقها ، وهذا ما يمثله( الهو) ويقوم ( الأنا) بإشباع هذه الغريزة بطريقة مشروعة ( الزواج ) طبقاً لقيم المجتمع واذا حدث من الإنسان سلوك غير مثالى لإشباع رغبات ( الهو) يقوم الأنا الأعلى ( الضمير ) بدور المؤنب والمعاقب للشخص .
الدراسة العلمية للشخصية
تختلف الدراسة العلمية للشخصية عن الدراسة النظرية فهى (1) تقوم بتحديد الظاهرة القابلة للملاحظة . (2) ثم ملاحظتها وإجراء التجارب عليها . (3) وتحليل البيانات التى انتهت إليها التجارب (4) واستخلاص الحقائق العلمية عن الظاهرة وفى النصف الثانى من القرن العشرين اهتم مجموعة من العلماء بدراسة الشخصية منهم جاى جيلفورد ورايموند كاتل وهانز إيزنك
الظاهرة النفسية والشخصية
الشخصية مفهوم مجرد :
(الشخصية) مفهوم مجرد مثل الذكاء والجاذبية الأرضية والمغناطيسية فكلها مفاهيم غير قابلة للملاحظة المباشرة ولكن يمكن ملاحظة مظاهر نستدل بها عليها . فنحن نستطيع أن نعرف الشخصية من خلال الصفات المختلفة للناس فى مواقفهم العادية وسلوكياتهم . وقد قام عالم النفس جوردون البورت بتسجيل هذه الصفات فى قاموس لوصف الشخصية لدراستها والإستدلال عليها .
الملاحظة والقياس :
وفيها يتم تطبيق هذه الصفات على الناس معرفة ما الذى يوجد فيهم ، وما الذى يتعارض مع بعضه الآخر بصورة واقعية ، وكيف تنتظم هذه الصفات فى فئات وأبعاد فتعطى فكرة جيدة وصحيحة عن فئات الشخصية وأنماطها المختلفة وإمكانية التنبيؤ بها .
أدوات القياس :
صمم كل باحث من الثلاثة مجموعة من الأدوات لتكون مقاييس للشخصية وهى تتكون من أسئلة كثيرة حول صفات الشخص . وما يقوم به فى حياته اليومية العادية .
ومن أمثلة بنود هذه الإستخبارات :
هل تميل إلى المخاطرة ؟ ں هل تغضب إذا ذكر أحد أصدقائك نكتة عليك ؟
هل تخاف من الأماكن المظلمة ؟
وتتعلق الأسئلة بصفات الشخص وسلوكه المعتاد فى المواقف المختلفة . ويقوم الباحث باختيار عينات من الناس يجمعها خصائص محددة ليجرى عليها استخباره .
العينـــــــــــــــــــــــات :
إختار كل باحث مجموعة كبيرة من العينات طبق عليها استخباراته ليحصل على عينة جيدة تتضمن خصائص السلوك الذى يريد قياسه ومتابعته .
التجربة :
أعد الباحثون مواقف مضبوطة لا تسمح بوجود مشتتات أو تدخل عوامل مطلوبة حتى يتمكن كل مقحوص من التعبير عن نفسه بكل دقة ودون أن يتأثر بغيره أو بظروف غير ملائمة .
التحليل الإحصائى للبيانات والنتائج :
استخدام الباحثون اساليب احصائية متعددة لتحليل البيانات واستنتاج النتائج وكرروا تجاربهم للتأكد من صحة النتائج .
ما الذى أدى إليه هذا المنهج التجريبى ؟
هذه المناهج التى اتبعها هؤلاء العلماء الثلاثة أدت إلى نتائج متقاربة إلى حد بعيد ومنها على سبيل المثال ما وصل إليه عالم النفس إيزنك .
الشخصية وفق نتائج إيزنك
أظهرت نتائج أبحاث إيزنك أن الشخصية تنتظم وفق ثلاثة أبعاد three Dimensions ويحتل الفرد موقعاً على كل بعد يوضحها الشكل التالى والجدول التالى :
نظرية الأبعاد أو العوامل ( إيزنك )
الإنبساط والإنطواء
الإتزان الإنفعالى والعصابية
الواقعية والذهانية
يشير قطب الإنبساط إلى الميول الاجتماعية والمرح والتفاؤل .
أما قطب الإنطواء فهو يشير إلى الخجل والتروى والإنعزال والتشاؤم
يشير قطب الإتزان إلى حسن التوافق النفسى والاجتماعى والنضج والإستقرار الإنفعالى .
أما قطب العصابية فهو يشير إلى اختلال فى التوافق ، وعدم الإستقرار والقلق
والعصاب يمثل المرض النفسى
يشير قطب الواقعية إلى الإستجابات التى تتفق مع الواقع .
أما قطب الذهان فهو يشير إلى الإستجابات المضادة لمتطلبات الظروف الواقعية المحيطة بالشخص .
والذهاب يمثل المرض العقلى.
كيف يمكننا أن نصف الشخص على البعدين معا ً ؟
يصف إيزنك الإنبساط العصابى على النحو التالى :
هو شخص ميال لإظهار أعراض هيستيرية تحولية ( أعراض مرضية انفعالية) .
طاقته ضعيفة واهتماماته محدودة وتاريخه المهنى سيئ.
يعانى من توهم المرض واضطرابات فى الكلام كالتهتهة واللعثمة والتعرض للحوادث
دائم الشكوى من الآلام والأوجاع ويتغيب كثيراً عن العمل بسبب المرض .
هو قليل المثابرة ، سريع الأداء وغير دقيق ومستوى طموحه منخفض .
ورغم ذلك يميل إلى المبالغة فى إنجازاته .
وهو مرن إلى حد ما وميال للنكت والفكاهة .
µ أما الإنطوائى العصابى فهو يتصف بما يلى :
هو شخص قلق مكتئب لديه ميول وسواسية وهو غير مستقر .
يتصف بالبلاده ويسهل إيذاء مشاعره واستثارته .
هو عصبي ولديه إحساس بالنقص ويعانى من الأرق .
متقلب المزاج يستغرق كثيراً فى الأحلام اليقظة .
يفضل الإبتعاد عن الأضواء والمواقف الاجتماعية .
مثابر ويتميز بالدقة ، وهو بطئ الأداء وغير مرن فى سلوكه .
طموح ولكنه يقلل من إنجازاته الشخصية .
وهكذا الشكل يبين موضع الشخص الواحد على بعدى الإنبساط والإنطواء :
فالشخص (أ) انبساطى عصابى
والشخص (جـ) متوسط الإتزان
والشخص (ب) متوسط الإنبساط
والشخص (د) انطوائى عصابى
البعد الثالث : الذهانية مقابل السواء :
الذهانية هى الإستعداد للمرض العقلى :
ويصف ايزنك الشخص الذهانى كما يلى :
منخفض الطلاقة وأداؤه ضعيف وبطئ أو أقل تحديداً فى اتجاهاته الاجتماعية
ضعيف التركيز وضعيف الذاكرة يميل للقيام بالحركات الكبيرة ويبالغ فى تقدير المسافات والدرجات .
يميل للقراءة ببطء ومستوى طموحه أقل بكثير من الواقع . ويلاحظ أن هذا العامل الذى يميز بين الأسوياء والميالين إلى المرض العقلى لم يتأكد بالصورة التى تأكد بها العاملان الأولان .
أين نحن من عوامل إيزنك ؟
يرى إيزنك أن ثلثى المجتمع يقعون حول المنتصف بين الإنطواء والإنبساط ، وحول المنتصف بين العصابية والإتزان الوجدانى . ويقع الثلث الثالث أبعد قليلاً فى الإتجاهين وعند الأطراف . والذين عند الأطراف هم الذين تنطبق عليهم الأوصاف التى قال بها إيزنك .
وهذا الشكل يبين توزيع أفراد المجتمع اعتداليا على بعدى الإنبساط والعصابية :
ما الذى يجعل بعض الناس انبساطيين وبعضهم الآخر انطوائيين ؟
أظهرت التجارب أن هناك خصائص فى الجهاز العصبى للفرد هى التى تجعل من الشخص انبساطى أو انطوائى .
وما الذى يجعل بعض الناس عصابيين وبعضهم الآخر متزن وجدانيا ؟
يرجع إيزنك ذلك إلى الوراثة بالنسبة لمدى قابلية الجهاز العصبى المستقبل للتغير والإستثارة .
كيف نستفيد من هذه الحقائق ؟
يمكننا أن نستفيد من هذه الحقائق على النحو التالى : إذا أراد صاحب متجر أن يختار عاملاً للبيع فى متجره يختار شخصاً منبسطاً لأنه سيكون اجتماعياً ويحب التحدث مع الناس .
إذا أردنا أن نختار شخصاً يقوم بعمل فنى على جهاز رادار . يجب أن يتم اختياره من فئة النطوائيين لأنهم مثابرون دقيقوا الملاحظة ولا يعانون من التشتت ، مما يوفر أكبر درجة من الأمان لحركة الطائرات فى الجو ، أو فى الحماية الجوية أثناء الحروب .
الإتجــــــــــاهـــــــــــــات
تتردد كثيراً على ألسنتنا كلمات مثل الإعتقادات والقيم والإتجاهات والجدول التالى يوضح الفرق بين كل منها من منظور علم النفس مع ضرب الأمثلة لها
المعتقدات والقيم والإتجاهات
الأسلوب
أمثلة لــــــــــــــــــه
المعتقــــدات
هى مجموعة من اليقينيات تتصف بالوضوح والدوام والإستقرار ونحن نؤمن بها دون أن نراجعها خلال فترات قصيرة وهى تعد مرشداً لنا عندما نجد أنفسنا أمام خيارات مختلفة .
وقد يختلف الناس فى معتقداتهم ولكن يندر أن يوجد شخص بلا معتقدات
الإيمان بالله وبالثواب والعقاب فى الآخرة
القيــــــــم
هى معايير سامية للسلوك نتبناها ونمجدها ونعتبرها مقياساً لتحضرنا وللتنشئة السليمة . وهى حصيلة للتحضر والخلق القويم والفهم السليم وكلما زادت الثقافة وزادت الصلات بين الشعوب أصبحت القيم أكثر سمواً
قيم الحق والخير والجمال
قيم الصدق و الشجاعة والأمانة
قيم العدل والمساواة والمواطنة ..إلخ
الإتجــــاهات
هى مواقف نتخذها بالقبول أو الرفض لأفكار أو قضايا أو سلوكيات أو أشخاص أو أشياء
تشجيع او عدم تشجيع فريق رياضى
حب أو كراهية شخص أو جماعة
قبول أو معارضة سلوك كإعلان حرب أو تنظيم نسل أو مساواة المرأة بالرجل فى الحقوق وغيرها
الإتجاهــــــــــــــــــات
يتراوح الإتجاه فى العادة بين القبول والرفض أو التأييد والمعارضة ، أو التفضيل وعدم التفضيل وقد يكون الإتجاه إيجابياً أو سلبياً .
وقد يكون قبول الإتجاه أو رفضه نسبياً أو مطلقاً .
ں فبعض الأشخاص يرفضون عقوبة الإعدام رفضاً مطلقاً .
ں وبعضهم يرفضونها فى حالات محددة .
ں وبعضهم يؤيدونها تأييداً مطلقاً .
ں وبعضهم يؤيدونها فى حالات خاصة .
الإتجاهات ليست ثابتة على الإطلاق فقد يواجه الشخص ظروفاً جديدة تجعله يغير اتجاهه.
وإذا كان لكل شخص الحق فى اختيار اتجاهاته أو تغييرها ، فإنه يجب عليه أيضا أن يعترف أن من حق الآخرين أن تكون لهم اتجاهات خاصة بهم مخالفة لإتجاهاته.
تعريف الإتجــــــــــــــــــاه
هناك عدة تعريفات للاتجاه يعكس كل منها موقفاً نظرياً يتبناه صاحب التعريف . ويعتبر تعريف جور دون ألبورت Allport أكثرها قبولاً ، فهو يرى أن الإتجاه حالة من الإستعداد أو التهيؤ النفسى تنتظم من خلال خبرة الشخص ، وتمارس تأثيراً دينامياً على استجاباته لكل الموضوعات والمواقف المرتبطة بهذه الإستجابة .
مكونات الإتجاه :
يتكون الإتجاه من ثلاث مكونات أساسية هى :
المكون المعرفى : وهو يتمثل فيما نعرفه عن موضوع الإتجاه .
المكون الوجدانى : وهو رد الفعل الإنفعالى والعاطفى نحو موضوع الإتجاه .
المكون السلوكى : وهو رد الفعل السلوكى الذى نقوم به بالنسبة لموضوع الإتجاه
اتساق مكونات الإتجاه :
فى العادة يكون هناك اتساق بين مكونات الإتجاه ، ولكن يحدث أحياناً فقدان هذا الإتساق بين مكوناته. مما يؤثر فى قوته أو تماسكه . فقد يكون لدى بعض الأفراد اتجاهاً يتعاطف مع السود ويطالب بمساواتهم بالبيض فى بعض المجتمعات . ولكن قد يرتكب أحد السود جريمة . عندئذ يغير بعض الأفراد اتجاهاتهم نحو السود رغم أنه لا علاقة بين إرتكاب الجريمة ولون بشرة مرتكبها الأسود
الإتجاهات والسلوك :
أحياناً يكون لدى أحد الأفراد اتجاهاً معيناً نحو أفراد معينين ومع ذلك فهو لا يقوم بسلوك نحوهم يدعم معرفته وانفعالاته نحوهم . فقد يضرب زلزال إحدى المدن ويقتل ويشرد سكانها كثير من الأفراد يتعاطفون معهم ولكنهم لا يتبرعون لهم بمساعدات . هذا يعنى أنه لا يمكن دائماً التنبؤ بالسلوك بناء على معرفة اتجاهات الأفراد .
تغيير الإتجاهات :
رغم أن الإتجاه يتسم عادة بالثبات ، إلا أنه من الممكن أن يتغير . وهو يتغير فى الحالات التالية :
عندما تتوفر للشخص معلومات صحيحة ومقنعة وجديدة يمكن أن يغير اتجاهه الذى يكون قد بناه على معلومات قديمة أو معلومات خاطئة .
قد يتغير الاتجاه عندما تتغير عواطف الشخص نحو موضوع معين أو شخص معين مثال : شخص يكره عائلة ، ولكن أحد أبنائها تزوج من ابنته فى هذه الحالة يتغير اتجاهه نحو هذه العائلة .
يتغير الإتجاه نتيجة ما تقوم به وسائل الإعلام . فقد تقوم خلافات سياسية بين دولتين فتتكون اتجاهات كراهية بين شعبيهما نتيجة لما تبثه وسائل الإعلام من تلفزيون وإذاعة وصحف وغيرها. ولكن قد يتم تحسين العلاقات بين الدولتين فتقوم وسائل الإعلام بدور عكسى ، تتغير نتيجة له اتجاهات الناس . ويتحقق تغيير الاتجاهات نتيجة لمجموعتين من العوامل بعضها يتعلق بخصائصها وبعضها يتعلق بخصائص الفرد ذاته، ويمكن توضيح ذلك بالجدول التالى :
العوامل التى تؤدى إلى تغيير الإتجاه
تغيير الإتجاهات فى ضوء خصائصها
تغيير الإتجاهات فى ضوء خصائص الفرد
تتغير الإتجاهات فى ضوء خصائصها فهم خصائص الإتجاه تساعد على تغييره وتشمل هذه الخصائص ما يلى :
الإتساق : الإتجاه الذى يتصف باتساق مكوناته المعرفية والوجدانية والسلوكية يصعب تغييره لأنه يتطلب تغيير المعتقدات والحالة الوجدانية والإستعداد السلوكية ، والعكس فى حالة ضعف اتساق مكونات الإتجاه.
قوة الإتجاه يصعب تغيير الإتجاه الذى يعتمد على قيم متأصلة فى الشخص والعكس. فمن السهل تغيير اتجاه شخص نحو النادى الذى يشجعه ولكن من الصعب تغيير اتجاه شخص نحو القيم الدينية التى يؤمن بها .
تشابك الإتجاهات : من السهل تغيير اتجاه منفرد بذاته عند الفرد ، بينما يصعب تغيير اتجاه يرتبط بعدة اتجاهات أخرى مثل : اتجاه فرد نحو احترام الحرية لأنه مرتبط باتجاهات أخرى نحو حقوق الإنسان وكرامة الإنسان والديمقراطية كما أنه مرتبط بمجتمعه وحضارته .
التطرف : عندما يكون الشخص متطرفاً فى اتجاهاته فهو يرفض سماع وجهات النظر الأخرى وبالتالى يصعب تغيير اتجاهاته
إن الفرد ليس متلقياً سلبياً للإتجاهات يعبر عن اتجاهات يأخذها عن الآخرين . ولكنه يقوم بدور إيجابى فى قبول أو رفض اتجاهات بعينها وفى التمسك باتجاهاته أو تغييرها ويعتمد ذلك على شخصيته وسماته مثل :
(1) القابلية للإقتناع : فهناك أفراد يقتنعون بسهولة .
بينما هناك أفراد آخرون يصعب اقناعهم بغير ما يقتنعون به .
(2) الذكاء : قد يساعد الذكاء فى تعديل الإتجاهات إذا اقتنع الفرد بحجج قوية لتغيير اتجاهاته ، وقد يرفض الفرد تغيير اتجاهاته إذا كان قد بناها على أسس قوية وذكية .
(3) المرونة مقابل الجمود : بعض الأفراد يتسمون بالمرونة وبعضهم يتسمون بالجمود ومن يتسمون بالجمود يصعب إقناعهم بتغيير اتجاهاتهم . والعكس مع من يتسمون بالمرونة
الإتجاهات السلبية والإتجاهات الإيجابية
هناك من الإتجاهات ما يمكن أن نصفه بأنه اتجاه سلبى وهناك ما يمكن أن نصفه بأنه إتجاه إيجابى ومن الإتجاهات الإيجابية .
قبول الآخر ورفض العنف .
ومن الإتجاهات السلبية عدم تنظيم النسل وحرمان المرأة من العمل
الثلاثاء يناير 30, 2018 12:24 pm من طرف أبويحيى
» كتاب:موسوعة ألف اختراع واختراع - التراث الإسلامي في عالمنا المؤلف :البروفيسور سليم الحسني
الأربعاء يناير 24, 2018 10:03 pm من طرف أبويحيى
» أخبار برشلونى اليوم
الأربعاء يناير 24, 2018 9:48 pm من طرف أبويحيى
» روابط مشاهدة جميع المباريات بدون تقطيع
الأربعاء يناير 24, 2018 9:44 pm من طرف أبويحيى
» منج الفلسفة والمنطق لعام 2016 الجديد
الأحد سبتمبر 13, 2015 8:38 pm من طرف أبويحيى
» مذكرة الصف الأول الثانوى الجديد لعام 2015
الأربعاء مارس 18, 2015 8:00 pm من طرف أبويحيى
» تحميل لعبة كرة القدم pes 2015 مجانا ً وبروابط مباشرة
السبت يناير 24, 2015 11:59 am من طرف أبويحيى
» اقوى مذكرة ادب وورد للصف الاول الثانوى مدعمة بتدريبات الاسئلة بمواصفات جديدة لواضع الاسئلة 2014
الإثنين أكتوبر 20, 2014 12:06 am من طرف أبويحيى
» مذكرة الاستاذ عبدة الجعر مراجعة قصة ابو الفوارس فصل فصل شامل كل الاسئلة الامتحانية بمواصفات 2014
الإثنين أكتوبر 20, 2014 12:04 am من طرف أبويحيى