علم الاجتماع تعريفه ونشأته
مكونات الوجود :
يعيش الإنسان فى وجود يمكن أن نميز فيه بين ثلاثة مكونات هى الوجود المادي والوجود العضوي والوجود الاجتماعي . الوجود المادي يتمثل فى الأرض وتضاريسها والطقس ودرجات الحرارة والمياه وأماكن تواجدها من محيطات وبحور وأنهار ... إلخ .
والوجود المادي تدرسه علوم الجيولوجيا وعلوم التربة وعلوم البحار . والوجود العضوى يتمثل فى النباتات والحيوانات والحشرات والكائنات الدقيقة التى لا يمكن رؤيتها . والوجود العضوي تدرسه علوم الأحياء والتشريح وعلم وظائف الأعضاء . والوجود الاجتماعى الذى يتمثل فى البشر وسلوكياتهم وتفاعلاتهم وعلاقاتهم وقيمهم ومعاييرهم التى تكسب الحياة الاجتماعية استقرارها . والوجود الاجتماعي تدرسه العلوم الاجتماعية مثل علم الاقتصاد وعلم الإجتماع وعلم النفس وعلم السياسة والإنثروبولوجيا (علم دراسة الإنسان) وغيرها . ويمكن توضيح ذلك بالشكل التالى :
مكونات الوجود
الوجود المادى
الوجود العضوى
الوجود الإجتماعى
الأرض
الطـقس
الميــاه
... إلـخ
النبـاتـات
الحيـوانات
الحشـرات
... إلـخ
البشـــر
سلـوكـهم
تفاعـلاتهم
قيمهم ومعاييرهم
... إلـخ
وتدرسه علوم
وتدرسه علــوم
وتدرسه علـوم
الجيولـوجـيـا
علـوم التربـة
علوم البحــار
... وغـيرهـا
علم الأحياء
علم التشريح
علم وظائف الأعضاء
.... وغيرها
الاجتماع
الإقتصاد
السياسة
علم النفس
... إلـخ
تعريف علم الاجتماع
هو العلم الذى يدرس المجتمع دراسة علمية من أجل التعرف على القوانين الحاكمة لنظامه وتغييره ومشكلاته .
من هذا التعريف يمكن أن نستنتج أن :
علم الاجتماع هو علم مثل العلوم الطبيعية يعتمد على المنهج العلمى الذى يقوم على المشاهدة المنظمة والتفسيرات المنطقية .
إن هدف الدراسة العلمية لمجتمع هو التعرف على القوانين الحاكمة له باعتباره جزء من الكون .
إن هذه القواعد والقوانين يمكن تصنيفها :
قوانين الثبات أو النظام وهى القوانين التى تحقق للمجتمع الاستقرار والتنظيم وتجعل له شكلاً معيناً .
(ب) قوانين الحركة أو التغير وهى التى تتصل بالظروف والعوامل التى تجعل المجتمع يتحول من حال إلى حال ؛ ويتغير على المدى الطويل والقصير .
(جـ) قوانين تدرس ما يطرأ على المجتمع من مشكلات اجتماعية بهدف حلها أو الوقاية من آثارها ، والقوانين التى يتوصل إليها علم الاجتماع ليست نهائية أو مطلقة كقوانين العلوم الطبيعية ذلك لأن المجتمع يتكون من بشر يبحثون دائماً عن الجديد . فى حين أن مادة العلوم الطبيعية تتسم بالثبات .
مثلاً : الأسرة تتكون من ( زوج وزوجة وأبناء) وتسمى الأسرة النووية ، وقد تعيش هذه الأسرة الصغيرة فى بيت كبيرة مع الجد والجدة ، وتسمى فى هذه الحالة بالأسرة الممتدة ، ولكل فرد من أفراد الأسرة دور يؤدية يكمل دور بقية أفرادها .
وتقوم الأسرة بعدة وظائف منها :
تنشئة الأبناء والبنات .
(ب) تحقيق الاستقرار والثبات والأمن والاطمئنان والسعادة .
والأسرة تتغير فى الماضى كانت تقوم بوظائف الإنتاج والتعليم وكانت أكثر اتساعاً من الأسرة المعاصرة ، وكانت تتسم بسيطرة الأب، ومع تغيير ظروف الحياة تتحول الأسرة الكبيرة الممتدة إلى أسرة نووية، ويقوم الأفراد بممارسة أدوارهم بطريقة ديمقراطية .
قد تتعرض الأسرة إلى مشكلات في حالة انحراف أحد أفرادها. وقد يحدث لها تفكك بسبب الطلاق أو الانفصال. ومن أجل هذا يقوم علم الاجتماع بالتعرف على قوانين الثبات والاستقرار وقوانين التغير، ثم القوانين الحاكمة للمشكلات الاجتماعية في الأسرة.
كيف يدرس عالم الاجتماع المجتمع؟
عندما يبحث عالم الاجتماع في شئون المجتمع ينظر إليه نظرة كلية ليصل إلى قوانين كلية تحكم مساره.
كما ينظر إليه نظرة جزئية ليصل إلى القوانين التي تحكم مسار كل وحدة من وحداته الجزئية كالأسرة والمصنع أو القرية والمدينة وغيرها.
ويحتاج عالم الاجتماع إلى دراسات كثيرة، ويقوم بها باحثون عديدون، في مجتمعات مختلفة ، لكي يتوصل إلى القوانين التي تحكم سلوكيات أو تفاعلات الأفراد داخل الأسرة.
نشأة علم الاجتماع
ظهرت فكرة الدراسات العلمية للمجتمع في أوروبا في القرن التاسع عشر على يد عالم الاجتماع الفرنسي أوجست كونت، قد سبقت دراسات أوجست كونت بعض الاسهامات في مجال التفكير الاجتماعي منها:
إسهامات الفكر الشرقي القديم، والفلسفة اليونانية القديمة وابن خلدون ويمكن توضيح ذلك على النحو التالى :
أولا : إسهام الفكر الشرقي القديم
ظهرت فى حضارات الشرق القديم فى مصر وبلاد الرافدين وبلاد فارس والهند والصين افكار فلسفية دينية ارست الدعائم الاولى للفكر الاجتماعى وقد اتسمت افكار هذه الحضارات بالطابع الديني ، وعلى سبيل المثال جاءت اسهامات المصرين القدماء على النحو التالى :
1)الاهتمام بالنظام الاسرى ودعائم الاستقرار فيه، وما يجب ان يستند علية من أخلاق اجتماعيه ومشاركات وجدانيه .
2) أشارت كتاباتهم الى الطبقات التى تؤلف بناء المجتمع والصراع الطبقى وبخاصة بين قادته الشعوب وطبقه الجند من المرتزقه الذين استعان بهم ملوك ذلك العصر .
3)اهتموا بتحديد قواعد السلوك الانسانى القويم مثل عدم الاعتداء على ملكيه الغير واحترام كبار السن والاخلاص فى اداء العمل وحب الناس والتعاون معهم وإسعادهم ، وقد ارست هذه التعاليم الاسس والمبادئ التى قامت عليها القيم الانسانيه فى العالم .
ثانياً: الفلسفة اليونانية :
كان للفلاسفة اليونانيين مثل سقراط وأفلاطون وأرسطو أفكار ذات طابع إجتماعي منها:
1) تأكيد مبدى التغير الاجتماعي في الحياة الاجتماعية والمجتمع يتغير وينتقل من البسيط إلى المركب أي م الوحدات الصغيرة إلى الوحدات الأكثر تعقيداً.
2) يحقق المجتمع الفضيلة الكاملة عندما يحقق المثل العليا مثل الترابط والتعاون وتقسيم العمل وإخضاع الحكم لمبادئ العقل.
3) يقوم المجتمع على الترابط العضوي بين مكوناته فالانسان كائن حي اجتماعي قادر على أن يقيم علاقات اجتماعية،4) وهو لا يستطيع أن يعيش بغيرها،5) وهو كائن سياسي قادر على أن يؤسس المجتمع السياسي،6) وأن يحافظ على روح المواطنة.
7) يقوم المجتمع على علاقات وثيقة بين الفرد والمجتمع فالفرد ينتمي إلى الدولة أكثر مما ينتمي إلى نفسه ولابد من الحفاظ على التوازن بين الفرد والدولة لتحقيق استقرار المجتمع، ويحافظ على هذا التوازن نظام تقسيم العمل بين فئات المجتمع التي تضم الحكام والصناع و المحاربين.
ثالثاً: عبد الرحمن بـــــن خلــــــدون
تأثر الفلاسفة المسلمون بالفكر اليوناني وقدموا إسهامات بارزة في تأصيل الفكر الاجتماعي وكان لابن خلدون دور لا يمكن إغفاله كأول مفكر أشار إلى امكانية قيام المجتمع الذي أطلق عليه إسم علم العمران البشري بعد أن درس ابن خلدون الفقه والفلسفة وقرأ كتب التاريخ التي كتبها مؤرخون مسلمون وأوضح ما فيها من ضعف وزيف ومغالطة، ألف هو كتاباً أسماه ( كتاب العبر في ديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والعجم والبربر ومن جاورهم من ذوي السلطان الأكبر).
وفي هذا الكتاب روى تاريخ العرب وتاريخ البربر في شمال أفريقيا ، وقد وضع ابن خلدون مقدمة لهذا الكتاب شرح فيها نظريته الاجتماعية التي تأسست على نقد طريقة كتابة التاريخ وقد فحص ما حفلت به كتابات المؤرخين من أخطاء وأكاذيب متعمدة و احتوت ً هذه المقدمة فلسفته الاجتماعية ودعا إلى قيام علم جديد أطلق عليه إسم علم العمران البشري الذي عرف بعد أربعة قرون باسم علم الاجتماع، ومن أبرز الأفكار التي جاءت في ( مقدمة ابن خلدون):
إن الاجتماع الإنساني ضروري وأنه لابد من إنشاء علم العمران البشري لدراسة الاجتماع الإنساني وظواهره.
فسر ابن خلدون ضرورة الاجتماع الإنساني لحاجة الإنسان للاعتماد على غيره لإشباع حاجاته. فالمجتمع البشري يستحيل وجوده بدون هاتين الدعامتين : الحاجة البشرية ، وجهد الإنسان اللازم لإشباعها.
حدد ابن خلدون موضوع علم العمران البشري في دراسة الاجتماع الانساني لبيان ما يطرأ عليه من تحويلات وما يقوم بداخله من ظواهر.
وجعل هدف علم الاجتماع الكشف عن طبيعة العلاقات المتبادلة بين أجزاء المجتمع وما يترتب عليها من أحداث تطورات فيه .
أكد أن التغير الاجتماعي حقيقة من حقائق الوجود البشري وميز بين نوعين من التغير .التغير الجذري الذي تتبدل فيه الأحوال كاملة ويدخل المجتمع في طور جديد وتتغير طبيعة الانتاج والحرف والأعمال، وتتغير السياسة وتتحول من الحكم البسيط القائم على سلطة كبار السن إلى الدولة التي لها دواوين ونظم وقواعد وجيوش منظمة. قال إن المجتمعات تبدأ بسيطة ثم تكبر مثل الكائن البشري يبدأ حياته طفلاً ثم شاباً فكهلاً فشيخاً ثم يفنى ويموت . هكذا المجتمعات تسير في تغيرها في دائرة أشبه من الكائن الحي وقال ان للمجتمعات أعمار كأعمار البشر.
أرسى ابن خلدون لعديد من أسس المنهج وقواعد البحث في عالم العمران(علم الاجتماع) مثل
على الباحث ألا يصدر أحكاماً متعجلة على ما يدرسه قبل أنت يخضعوه للبحث التفصيلي المتأني الدقيق.
على الباحث ألا يتأثر بآراء سابقة أو يتخذ من الأساطير والآراء الشخصية غير المؤكدة أساساً لدراسته.
(جـ) على الباحث الأخذ بمنهج المقارنة بين ماضي الأشياء وحاضرها.
(د) على الباحث أن يسعى للوصول إلى صياغة القوانين التي تحكم المجتمع.
وقد طبق ابن خلدون نظريته على نشأة الدولة العربية الإسلامية. فتطرق إلى مرحلة البداوة التي انتقلت إلى حالة الحضارة، ثم تأسس الدول والملك وفسر عملية ازدهار وسقوط الدول المتعاقبة التي جاءت بعد دولة الخلافة من خلال فكرة العصبية .
ظهور علم الاجتماع على يد أوجست كونت
رغم أن أفكار ابن خلدون لفتت الأنظار إلى إمكانية قيام علم مستقل هو علم العمران، وأن هذا العلم له منهج يعتمد على النظر إلى الحقائق وتمحيصها ، إلا أن انهيار الدولة نتيجة للصراعات الداخلية وغزو التتار والمغول وسقوط دولة العرب في الأندلس جعل أفكاره لم تستمر ، ومع ظهور النهضة الأوروبية الحديثة بعد قيام الثورة الصناعية وتقليص السلطة الدينية في فرنسا و ظهور الدولة التي تقوم علي الموطنة، ومع إحراز تقدم في العلوم الطبيعية وفي الرياضيات والفلسفة والمنطق.
ظهرت الحاجة إلى قيام علم جديد يدرس الآثار المترتبة على هذه التغيرات على مستوى الحياة الاجتماعية وكان هذا العلم هو علم الاجتماع.
وقد قام أوجست كونت بتأسيس هذا العلم الذي أطلق عليه في البداية اسم الفيزياء الاجتماعية ثم حوله إلى اسم علم الاجتماع Sociology وجعل له منهج هو الملاحظة والتجربة، وجعل هدفه معرفة قوانين المجتمع وفهم مشكلاته، والتنبؤ بها والتحكم فيه. واعتقد كونت أن هذا العلم سيكون أخر العلوم وهو تتويج لها.
حاول أوجست كونت أن يتوصل إلى بعض قوانين الحياة الاجتماعية التي قسمها إلى نوعين:
قوانين الثبات أو النظام: ( الاستاتيك الاجتماعية).
قوانين الحركة والتغير ( الدينميكا الاجتماعية).
ولكن قوانين الحركة أدخلته في فلسفة التاريخ حيث اعتقد أن المجتمعات تمر بالمرحل الثلاثة المرحلة الدينية والمرحلة الفلسفية والمرحلة الوضعية وهي مرحلة العلم) وقد وجه إليه نقد بأنه خلط العلم بالفلسفة والتاريخ ولذلك فقد كان ضروريا ًإكمال الخطوة التي يراها كونت لكي يقف علم الاجتماع على أقدامه كعلم له أسس نظرية ومنهجية، وقد قام بهذه المهمة إميل دور كايم.
إميل دور كايم:
قام العالم الفرنسي إميل دور كايم (1858 – 1917) بوضع إسهامات حولت علم الاجتماع إلى علم مستقل ووضع له أسسه المنهجية، ومن أهم إسهاماته:
حدد موضوع علم الاجتماع وميزه عن العلوم الأخرى وجعله يدرس الحقائق أو الوقائع الاجتماعية . مثل ( الأسرة والدين والدولة).
أكد أهمية استخدام المنهج العلمي في درسة موضوع علم الاجتماع فهو علم موضوعي مثل بقية العلوم الأخرى.
أن المنهج العلمي له قواعد واحدة يمكن تطبيقها على الوقائع الطبيعية كما يمكن تطبيقها على الوقائع الاجتماعية.
دعا دور كايم إلى دراسة الوقائع الاجتماعية كوقائع خارجة عن ذواتنا أي بوصفها أشياء .
فالمجتمع أكبر من مجموع أفراده ذلك لأن المجتمع يضع الأطر والقواعد التي يلتزم به الأفراد ويسلكون وفقاً لها.
وقد أكد دور كايم أهمية الطابع القهري للوقائع الاجتماعية وهي تشكل الاطار الخارجي الملزم للفرد قهراً وطواعية.
طبق دور كايم هذه المبادئ المنهجية على التغيرات ومشكلات المجتمع الذي كن يعيش فيه.
فدرس تقسيم العمل الاجتماعي ودرس مشكلة الانتحار وغيرها من المشكلات الاجتماعية والتروية وهكذا وضع الأسس المنهجية لعلم الاجتماع، وبذلك يكون قد أرسى دعامات علم الاجتماع بحق.
وقد ظهرت بعد دور كايم اسهامات عديدة لعلماء في أوروبا وأمريكا وفي الدول النامية جعلت علم الاجتماع علماً عالمياً يواكب التغيرات ويتفاعل معها.
ميادين الدراسة فى علم الإجتماع
m
يتناول علم الاجتماع دراسة المجتمع في حالة ثباته واستقراره وفي حالة و تغيره وانتقاله من حالة إلى حالة أخرى ، وهو يدرس مشكلات المجتمع لفهمها والتغلب عليها.
وهو يدرس سلوك الأفراد والجماعات بوصفها واقع يخضع لقوانين تحكمه.
ودراسة المجتمع في حالة استقراره تشمل البناء الاجتماعي والنظام الاجتماعي والثقافي.
ودراسة المجتمع في حالة تغيره تشمل التغير الاجتماعية والعمليات الاجتماعية.
ودراسة الخلل في المجتمعات تشمل دراسة التفكك الاجتماعي والانحراف والمشكلات الاجتماعية وكل هذه العمليات الاجتماعية تشكل ميادين الدراسة في علم الاجتماع.
أولاً: البناء الاجتماعي والنظم الاجتماعية
تعريف البناء الاجتماعي:
البناء الاجتماعية هو كل مترابط ومتفاعل من أنماط الجماعات الاجتماعية والنظم الأساسية والأدوار التي يزاولها الأفراد والجماعات وما يقوم بينهم من علاقات اجتماعية متبادلة.
ومن هذا التعريف نستخلص أن المجتمع يتكون من:
مجموع جماعاته الاجتماعية ( كأفراد الأسرة وأعضاء النادي أو النقابة وزملاء المدرسة وعمال المصنع... إلخ).
مجموع النظم الاجتماعية التي يضعها لتحقيق أهدافه ( كالنظام الاقتصادي والنظام التعليمي والنظام الاعلامي والنظام السياسي.. إلخ).
مجموع العلاقات الاجتماعية التي تربط بين الجماعات معاً وبين الأدوار والوظائف كدور المدرس والجندي والبناء الاجتماعي يشبه القواعد والأعمدة والحوائط التي تشكل عماد الحياة الاجتماعية.
ومن الثابت أنه ليس هناك مجتمع واحد. إنما هناك مجتمعات متعددة تختلف فيما بينها من حيث خصائص بنائها وظواهرها ونظمها الاجتماعية ونمط الحياة السائد فيها وثقافتها ومشكلاتها. فهناك مثلاً المجتمع المصري وهناك المجتمع الأمريكي والمجتمع الصيني والمجتمع الهندي ... وغيرها ، ولكن رغم هذا التنوع والتعدد فإن هناك خصائص مشتركة تجمع بين عدد من المجتمعات .
فالمجتمع العربي: يشير إلى عدة مجتمعات تربطها اللغة والدين والتاريخ... إلخ.
والمجتمع الغربي: يشير إلى عدة مجتمعات تشترك في خصائص حضارية كالفردية والمادية المفرطة وسيطرة الآلة.
وهناك أكثر من طريقة لتصنيف المجتمعات حسب طبيعة البناء الاجتماعي السائد فيها والشكل التالي يوضح مداخل تصنيف المجتمعات
مداخل تصنيف المجتمعات
مدخل اقتصادي
مدخل ثقافي
مدخل العمران البشري
مدخل سياسي
المجتمع الاقطاعي
المجتمع الرأسمالي
المجتمع
التقليدي
المجتمع الحضري
المجتمع يحكم
بنظام جمهوري
المجتمع الزراعي
المجتمع
الصناعي
المجتمع
الحديث
المجتمع الريفي
المجتمع يحكم
بنظام ملكي
µ مكونات البناء الاجتماعي:
(1) الجماعات الاجتماعية
لا يوجد تعريف واحد واضح اتفق عليه العلماء للجماعة، ولكن هناك ( أسساً) يجب توافرها لقيم الجماعة، وهي تتمثل فيما يلي:
أهم الأسس التي يجب توافرها لقيام الجماعة:
وجود شكل ما من أشكال التفاعل.
وجود الاحساس بالانتماء للجماعة أو العضوية فيها.
وجود اهتمامات ومصالح مشتركة بين أفرادها.
الاتفاق حول عدد من المعايير والقيم الاجتماعية.
وجود هيكل محدد للجماعة يحتوي على وحدات مختلفة فيما بينها من حيث مكانتها ومنزلتها بداخلها فالأسرة لها هيكل وبناء محدد يقوم على التفاعل بين أفرادها والاحساس بالانتماء والاهتمامات المشتركة. وكذلك تكون الجماعات الاجتماعية الأخرى كالمصنع والمدرسة والنادي والنقابة.. إلخ.
أهمية الجماعة الاجتماعية:
تكتسب الجماعة الاجتماعية أهميتها من الدور الذي تقوم به، وهو يتمثل فيما يلي:
تكسب الجماعة الفرد هويته، أي ذاتيته الاجتماعية.
تساعدنا على فهم السلوك الاجتماعي للفرد.
تعتبر حلقة الوصل بين لفرد والمجتمع الكبير.
أنماط الجماعات الاجتماعية:
وتختلف الجماعات الاجتماعية فيما بينها من حيث حجمها وهدفها وشكل التنظيم فيها ومن أهم أنماط الجماعات الاجتماعية نمطن أساسين هما: الجماعات الأولية والجماعات الثانوية ويمكن توضيح الفرق بينهما في المقارنة التالية:
الجماعة الأولية والجماعة الثانوية
الجماعة الأولية
(القرية والحارة والعطفة والحي)
الجماعة الثانوية
(جماعة المدرسة وجماعة المصنع )
خصائصها
1) تكون العلاقات والتفاعلات بين أعضائها مباشرة
2) يكون محور الجماعة الأولية شخصاً معيناً.
3) يدور الحديث فيها حول الخبرات الشخصية وصور التآلف والتعاون المفتوح وغير المشروط
4) يكون الاندماج بين أعضائه قوياً وقائمً على الترابط الشخصي.
1) تكون العلاقة والتفاعلات بين أعضائها غير مباشرة
2) يكون محور الجماعة الثانوية هداً محدداً.
3) يدور حديث الجماعة الثانوية حول هدف محدد له ويكون حديثها غير مباشر من خلال المخاطبات الرسمية والتعليمات المعلنة.
4) يكون الاندماج بين أعضائها فاتراً ولا يتحقق بطريقة شخصية.
ب) التنظيمات الاجتماعية
تعريف المنظمة الاجتماعية: يشير مصطلح التنظيم الاجتماعي الرسمي للمؤسسة الاجتماعية إلى أنها:
جماعة اجتماعية كبيرة، تكونت بشكل مقصود، لانجاز بعض الأهداف المحددة والمعلنة بوضوح، وتقوم ببعض الوظائف التي يحددها لها المجتمع.
ومن أمثلة لمنظمات الاجتماعية: النقابات والاتحادات والجماعات ومراكز الأبحاث وتسعى هذه المؤسسات ( المنظمات) إلى القيام ببعض الوظائف والمهام التى يحددها الجتمع لتحقيق اهدافها فنحن نعتمد على هذه التنظيمات في عملنا وغذائنا وترحالنا وصحتنا وأمننا بها.
أهمية المنظمات الاجتماعية:
تعتبر المنظمات الاجتماعية مكوناً أساسياً من مكونات البناء الاجتماعي للمجتمع ودراستها تفيد في فهم كثير من جوانب السلوك الانساني.
إن نظام العمل داخل المنظمة يساعد الأعضاء على تحقيق الأهداف العامة من خلال الأوامر الصادرة من قمة التنظيم كمجلس الادارة والمديرين التنفيذين.
تسهم المنظمات الاجتماعية في تحقيق استقرار المجتمع واستمراره.
تساعد المنظمات الاجتماعية الدول الكبيرة في تحقيق طموحاتها.
خصائص لمنظمات الاجتماعية
تقسيم العمل وتوزيع الأنشطة على العاملين بالمنظمة.
تدرج السلطة بين لعاملين من حيث أهمية كل منهم ومكانته بالمنظمة.
الترقية وفقاً لمعايير محددة، مما يشجع العاملين على حسن الأداء.
تحدد القواعد دور ومسئولية كل فرد فيها بم يساعد على الانضباط وتحمل المسئولية والتنسيق والتكامل بين العاملين.
ج) المكانة والدور الاجتماعي:
المكانة الاجتماعية: هي مجموعة الامتيازات والوجبات لتي يحصل عليها الفرد، وهو يكتسبها نتيجة لقيامه بدوره في المجتمع، وهناك نوعان من المكانات الاجتماعية:
المكانة الموروثة : وهي تنتقل إلى الابن من أسرته أو طبقته ( كأبناء النبلاء).
المكانة المكتسبة : وهي التي يكتسبها الفرد نتيجة خبراته ومستواه التعليمي وعطائه ( كالطبيب والمدرس والقاضي... إلخ) وكثيراً م يعرف الفرد بمكانته التي يحتلها داخل مجتمعه لا باسمه، مثل الأب ورب العائلة.
الدور الاجتماعي: وهو يتمثل في ما يقوم به الفرد من أعمال أو واجبات وتختلف الأفراد فيما بينهم تبعاً للدور الذي يؤديه كل منهم ومبلغ ما يظهرونه من نشاط وما يقدمون من تضحيات.
فدور المدرس هو التربية والتعليم.
ودور الطبيب هو العلاج والوقاية من المرض.
ودور القاضي هو اقامة العدل بين الناس... وهكذا.
العلاقة بين المكانة والدور الاجتماعي: المكانة الاجتماعية مجموعة الامتيازات والواجبات الاجتماعية، أم الدور الاجتماعي فيتمثل في القيام بأعباء هذه الواجبات، وتلك الامتيازات ويختلف الأفراد فيما بينهم تبعاً للدور الذي يؤديه كل منهم ومبلغ ما يظهرونه من نشاط ويقدمونه من تضحيات.
د) النظم الاجتماعية :
تعريف النظم الاجتماعية: هي مجموعة المعايير المنظمة المتفاعلة فيما بينها، التي يجمع عليها الأفراد لتنظيم سلوكهم، وتحديد علاقاتهم ببعض في مختلف جوانب الحياة ، ويتشكل كل نظام اجتماعي من مجموعة من الأدوار والعلاقات التي تلتف حول نشاط معين من أنشطة الحياة الاجتماعية فالنشط الاقتصادي تتبلور حوله مجموعة من لأدوار والعلاقات والمعايير التي تشكل النظم الاقتصادي.
وبنفس الطريقة يتشكل النظام الأسري والسياسي.
نماذج للنظم الاجتماعية:
النظام لاقتصادي: وهو مجموعة القيم والأنشطة والأدوار الاجتماعية التي ترتبط بمشكلات التكيف مع البيئة المادية للإنسان.
النظام السياسي:وهو النظام الذي يحدد علاقة الدولة بمواطنيها، وتوزيع السلطات وأسس تدرجها.
النظام التربوي: وهو يهتم بعملية التربية والتعليم، ويمكن توضيح ذلك بالجدول.
أهم النظم الاجتماعية
النظام لاقتصادي
النظام السياسي
النظام التربوي
تعريفه
يعد النظام الاقتصادي عصب الحياة في سائر المجتمعات القديمة والحديثة والمعاصرة وهو مجموعة من القيم والأنشطة والأدوار الاجتماعية التي ترتبط بمشكلات التكيف مع البيئة المادية للإنسان واشباع حاجاته المادية.
وهو يشمل النشاط الزراعي والصناعي والتجاري.
النظم الذي يقوم بتحديد وبيان علاقة الدولة بمواطنيه وتوزيع السلطات وأسس تدرجها.. إلخ.
وهو يظهر لمقابلة حاجت الفرد وتقنين توزيع الثروة، وبسبب تعقد المجتمعات.
هو النظام الذي يهتم بعملية التربية وبهدف تطبيع الفرد والجماعة وتنشئتهم على القيم والمعايير التي ارتضاها المجتمع أساساً للسلوك، ولتلقين الفرد أسس المعرفة والأخلاق.
أهداف النظم التربوي ي المجتمعات المعاصر.
أهميته
1) يقوم على تحقيق الأهداف الاقتصادية التي تقرها لمؤسسات السياسية في الدولة.
2) يتبادل النظام لاقتصادي علاقة التأثير والتأثر مع النظام الأسري.
3) يرتبط بالنظم الأخرى كالنظم السياسي.
4) يؤثر النمو الاقتصادي للمجتمع في التغير الاجتماعي وفي النظم الاجتماعية الأخرى فتحدث تشريعات وقوانين ونظم تعليم طبقاً له.
يختلف شكل النظام السياسي وفلسفته باختلاف المجتمعات:
-8 فالمجتمع الايطالي ي عهد موسوليني،-9 والمجتمع الألماني في عهد هتلر جعلا سلطة الدول أعلى من سلطة الأفراد بشكل مطلق.
-10 وهناك مجتمعات تأخذ بالنظم الديمقراطية وتعدد الأحزاب مثل مصر.
1) المحافظة على التراث الاجتماعي للانسان ونقله إلى الأجيال الجديدة.
2) اكساب الفرد الشخصية الاجتماعية القادرة على التكيف والتغير.
3) تنمية قدرات الفرد ومهاراته.
4) ربط الفرد بمصادر الثقافة والعلم ( كالمكتبة والمدرسة والمتاحف ووسائل الاعلام).
5) اعداد الطاقات البشرية والتخصصات اللازمة وتقوم الأسرة والمدرسة والجامعة ودور العبادة ووسائل الاعلام بدور هام في التربية.
هـ) الثقافة الاجتماعية
لثقافة هي القيم التي يسير على هداها أفرد المجتمع والمعايير التي تحكم سلوكهم والمنتجات المدية التي ينتجونها والرموز التي يتعارفون عليها وذلك فالثقافة تتكون من عناصر أربعة هي:
القيم : أي المثل العليا كالإخلاص في العمل والتراحم الأسري والتعاون والصدق في القول..إلح.
المعايير : مبادئ تحكم السلوك والتي تتعلق بما يجب أن تفعله وم لا يجب أن تفعله في موقف اجتماعي معين.فأنت حينما تخاطب شخص فانت تعرف قواعد السلوك التى يجب ان تراعى إثناء الحديث وعلى الطرف الأخر ان يرد عليك بطريقه معينه
المنتجات المادية : وهي كل ما يضيفه الإنسان لطعامه وشرابه وملبسه ومسكنه... إلخ.
الرمـــوز:هي اشارات يتفق عليها المجتمع ويكون لها وظائف في عملية الاتصال الاجتماعي.
مثال : اللغة عبارة عن رموز تم الاتفاق عليه وهي معروفة للمجتمع كأداة للتخاطب وهنك رموز أخرى تستخدم للسلام والتحية وفي مواقف الفرح والحزن.
الثقافة هي الإطار العام الذي يغلف كل مكونات البناء الاجتماعي.
الثقافة تجعل الفرد يشارك أفراد المجتمع الآخرين قيمهم وعاداتهم وثقافتهم وتجعله قادراً على أن يدخل معهم في تفاعلات تتأسس على قواعد ومعايير معروفة لمعظم افرد المجتمع.
الفرد لا يولد حاملاً ثقافة مجتمعة ولكنه يتعلم هذه الثقاة من خلال عملية التنشئة الاجتماعية في الأسرة والمدرسة ومع الأصدقاء وزملاء العمل.
تعلم الثقافة لا تنتهي عند عمر معين فالفرد دائم التعلم من خلال الخبرات المتجددة التي يمر بها.
فتتميز ثقافة اللغة الواحدة والقيم والمعايير والعادات والتقاليد الواحدة ولكن أساليب التعبير هي التي توجد التنوع وذلك يختلف باختلاف البيئة التي ينشأ فيها الفرد.
ولذلك فهناك ثقافة عامة للمجتمع وثقافات فرعية تميز بيئات اجتماعية خاصة مثل ثقافة الحضر وثقافة الريف وثقافة البادية.
التغير الاجتماعي:
المجتمعات البشرية في حالة دائمة من التغير والتحول، والتغير قد يكون محسوساً وملموساً أو بطيئاً يتعذر الوقوف عليه إلا بمقارنة المجتمع القائم اليوم بما كان عليه منذ خمسين عاماً مثلاً.
وقد اهتم علماء الاجتماع برصد وتحليل ما طرأ على بناء المجتمع ونظمه من تغير وخاصة وأن التغير يستدعى إحداث تعديلات عديدة فى سائر أجزاء المجتمع حتى يمكن التكيف مع مجريات ما يحدث من أحداث سواء كانت أحدثاً عادية أو مفاجئة مثل دخول تكنولوجيا جديدة كالأقمار الصناعية وأجهزة الاتصال السريعة أو قيام ثورات اجتماعية، كثورة 23 يوليو.
مفهوم التغير الاجتماعي:
هو كل صور التباين والتحول التي يشهدها مجتمع من المجتمعات في فترة زمنية محددة ( ومثاله ما حدث في مصر منذ 1952 حيث تحول المجتمع من النظم الملكي إلى النظام الجمهوري، ومن المجتمع الإقطاعي إلى المجتمع الاشتراكي، ومن الفرد الحاكم إلى الديمقراطية في الحكم.. إلخ).
أهمية دراسة التغير الاجتماعي: تساعدنا دراسة ظاهرة التغير الاجتماعي على ما يلي:
الوقوف على المراحل المختلفة التي مر بها مجتمعنا وخصائص كل مرحلة من مراحله.
المقارنة بين مقدار ما حققه المجتمع من تحول، وبالتالي نعرف ما بلغه من تقدم.
نستطيع التنبؤ بما يمكن أن يكون عليه مستقبل المجتمع ومعرفة ما سيطرأ عليه من تحولات.
يمكننا التعرف على الآثار الناشئة عن تحولات ي المجتمع وهل هذه الآثار تناولت الجوانب المادية والتكنولوجية أم شملت حياته الاجتماعية والثقافية والعلمية.
نستطيع تقويم مدى كفاءة ودقة الوسائل التي يلجأ إليها المجتمع لزيادة سرعة التغير أو ترشيده وتوجيهه وتعديل مساره وكيفية مواجهة الآثار السيئة التي قد تترتب على عملية التغير الاجتماعي، مثل أن يغرق أفراد المجتمع في الإقبال على الماديات والكماليات ولا يهتمون بالأساسيات كالتعليم وبناء المرافق لأساسية أو عدم تعاونهم للأخذ بيد المجتمع في موجهة المشكلات التي تنشأ عن التغير الاجتماعي السريع.
2)عوامل التغير الاجتماعي :
هناك عدة عوامل تساهم في إحداث التغير الاجتماعي، منها:
ما يقوم به عض الأفراد البارزين ( كالزعماء والعباقرة والفلاسفة والمفكرين وزعماء الإصلاح من أمثال نابليون وغاندي وعبد الناصر وغيرهم).
العوامل المادية والاقتصادية والتقدم التكنولوجي والإبداعات... إلخ.
التخطيط العلمي بوسائله المختلفة ( كالخطة الخمسية والخطة العشرية... إلخ).
التنظيم الديمقراطي للمجتمع حيث تساعد حرية الرأي واحترام الرأي الأخر وتعدد لأحزاب على تقدم المجتمعات.
3) أنماط التغير الاجتماعي:
يمكن التميز بين نمطين من التغير الاجتماعي:
تغير اجتماعي ينبع من داخل المجتمع. ں وتغير اجتماعي ينبع من خارجه.
ويمكن توضيح ذلك على النحو التالي:
تغير ينبع من داخل المجتمع: وهو يحدث نتيجة قيام نظام اقتصادي جديد ( كالانتقال من النظام الإقطاعي إلى النظام الرأسمالي، أو حدوث ثورة اجتماعية كثورة 23 يوليو 1952).
تغير ينبع من خارج المجتمع:
والتغير الاجتماعي الذي ينبع من خارج المجتمع هو الذي يتم نتيجة اختراعات أو ابتكارات تمت بالخارج وتأثر به المجتمع ( مثل اختراع الترانزستور) ، أو نتيجة غزو خارجي حدث للمجتمع أو استجابة لقرارات وقوانين دولية جديدة ، أو الدخول في تحالف مع الغير وهو ما يفرض تعديلاً في نظام المجتمع واتجاهاته وأفكاره لتوائم المستجدات الجديدة الوافدة إليه.
واذا نظرنا ايه فى ضوء سرعته نجد ان هناك تغير سريع وتغير بطيئ واذا نظرنا اليه فى ضوء مداه نجد تغير طويل المدى واخر قصير المدى واذا نظرنا اليه فى ضوء أثاره سنجد تغير واسع النطاق وتغير محدود النطاق واذا نظرنا اليه فى ضوء مجاله نجد تغير اقتصادي وآخر سياسي وآخر إجتماعى .
التنشئة الاجتماعية وقيم المواطنة
عملية التنشئة الاجتماعية التي يقوم بها المجتمع لأطفاله الصغار من أهم العلميات التي تعمل على استمرارية المجتمع وتواصله وتحافظ على وحدته وتماسكه.
(1) مفهوم التنشئة الاجتماعية:
التنشئة الاجتماعية هي العملية التي تتم من خلالها نقل تراث المجتمع إلى أفراده حتى يمكنهم المشاركة في الحياة لاجتماعية.
التنشئة الاجتماعية عملية أساسية في حياة الفرد فمن خلالها يتحول الفرد من كائن بيولوجي إلى مواطن يمارس أدواراً متعددة في مجتمعه ويمثل فيه مكانة معينة ويحمل قيمة ومعاييره ولغته.
مثل: الطفل يولد وهو لا يستطيع الجلوس أو المشي إنما يقوم بحركات جسمية عشوائية وهو لا يستطيع التحدث أو الاتصال مع الآخرين ولكن يصدر عنه أصوات وهمهامات غير مفهومة ومعنى ذلك أن الطفل يولد وهو غير مزود بأنماط السلوك الانساني ولذلك كان لابد للوليد أن يتعلم أساليب وقيم وعادات وتقاليد الجماعة التي سوف يصبح عضواً فيها عندما يكبر.
ولذلك نجد أن عملية التنشئة الاجتماعية مهمة للطفل حيث يكتسب منها انسانية ويتحول من كائن بيولوجي إلى انسان اجتماعي يتعلم طرق وأساليب المعايشة والمشاركة في البيئة الاجتماعية التي تتم من خلال عملية التنشئة الاجتماعية.
س: ماذا يحدث إذا لم تتم عملية تنشئة اجتماعية للطفل؟
مثل الأطفال الذين وجدوا في ظروف حالت دون تنشئتهم اجتماعياً مثل الأطفال الذين عاشوا في الغابة بين مجموعة من الحيوانات كالذئاب والقردة وعرفوا " بأطفال الغابة" وأخرون حبسوا منعزلين في غرف مغلقة لاحظ علماء الاجتماع أن هؤلاء الأطفال لم تمكنهم خصائصهم البيولوجية من اكتساب صفة الإنسانية هم لم يستطيعوا تنمية مهارات لغوية أو فكرية أو حركية أي ( المهارات التي تميز المجتمع الانساني).
التنشئة الاجتماعية عملية مستمرة تصاحب الفرد في كل مراحل حياته في الأسرة والمدرسة والجامعة ومكان العمل ومن خلال تعامله مع أصدقائه وأفراد مجتمعه.
التنشئة الاجتماعية هي أداة المجتمعات في تكوين المواطنين الصالحين الذين يعرفون حقوقهم وواجباتهم يحترمون الآخرين بغض النظر عن دينهم يتعلمون القواعد الأخلاقية المثالية وأهمية الالتزام بها في السلوك وأهمية المشاركة الاجتماعية والسياسية وأهمية التطوع والتعاون من أجل خدمة الآخرين. مما يجعل الانسان عضواً نافعاً في المجتمع ومواطناً صالحاً هذه القيم تكتسب من خلال عملية تنشئة اجتماعية سليمة.
2- مؤسسات التنشئة الاجتماعية " الأسرة نموذجاً"
الفرد عضو في أسرة وتلميذ في مدرسة وهو عضو في نادي وله مجموعة أصدقاء- عامل في مصنع أو موظف قارئ للصحف أو مشاهد للتليفزيون والفرد يتأثر بهذه المجموعات لتي ينتمي إليه، ولذلك فالتنشئة الاجتماعية هي محصلة لتأثير كل هذه المؤسسات بطريقة مقصودة وغير مقصودة.
ملاحظة:
بعض المؤسسات يكون لها تأثير أقوى من مؤسسات أخرى في مراحل معينة من عمر الانسان.
كل مؤسسات التنشئة الاجتماعية تتأثر بالاطار الثقافي العام في المجتمع ومع ذلك فلكل منها طرقه وأساليبها في عملية التنشئة لاجتماعية.
الأسرة هي المؤسسة الأولى للتنشئة الاجتماعية للفرد في المجتمع وهي تلعب دوراً كبيراً في نقل ثقافة المجتمع إلى أبنائها وفي تكوينهم كمواطنين كما انها تسودها علاقات عاطفيه تجعلها أكثر تأثيرا على سلوك أفلادها.
تتم عملية التنشئة الاجتماعية في الأسرة من خلال مجموعة أساليب مباشرة وغير مباشرة كم يلي:تتم عملية التنشئة الاجتماعية من خلال عدة أساليب منها مباشرة وغير مباشرة كما يلي:
الملاحظة والتقليد والمشاركة:
حيث يقوم لطفل بملاحظة سلوك الكبار وتقليدهم. فيتعلم من خلال ذلك أنماط السلوك المطلوبة ( كالصلاة ، وآداب الحديث، وبعض الأعمال الأخرى).
القــــــــدوة:
حيث يتخذ الطفل من الأب والأم والكبار في الأسرة قدوة له فيما يقوم به من سلوك وتصرفات.
الثواب والعقاب :
فالطفل يتعلم السلوك الحسن من خلال شكر وثناء واستحسان الآخرين لما يقوم به من أفعال. ويتعلم الابتعاد عن السلوك الغير المرغوب فيه من خلال رفض الآخرين له وعقابهم عليه.
الاستجابة لتساؤلات الطفل:
وذلك لأن الطفل محب بطبيعته للاستطلاع ومعرفة الأشياء المحيطة به وعلى الآباء الإجابة على تساؤلاته وتشجيعه عليها وأخذها مأخذ الجد وإتاحة وقت كافة للإجابة على تساؤلات الطفل، وليس صده وتوبيخه على الأسئلة التي يقوم بتوجيهها مهما كانت غير معقولة.
المواقف المربية:
وهي موقف تعليم مباشر يعدها الآباء للأبناء لتعليمهم سلوكاً معيناً أو طريقة معينة .
كان يقوم الأب بتعليم ابنه الصدق.
أو تعلم الأم ابنتها طهي الطعام.
(3) استمرارية عملية التنشئة الاجتماعية:
إن عملية التنشئة الاجتماعية ليست خاصة بالصغار فقط، ولكنها تستمر مدى الحياة سواء دخل الأسرة أو في المدرسة، أو في الجيش( للمجندين) أو في العمل ( للعاملين) أو في النادي أو الحزب ( للكبار) ..إلخ، وفي جميع المراحل يتعلم الفرد سلوكاً وقيماً ومعارف متجددة فيعدل من سلوكه وقيمه ومعارفه يجدد ويطور باستمرار فالفرد في عملية تنشئة مستمرة ليكون قادرا على أن يندمج في مجتمعه
(4) بعض أنماط التنشئة الاجتماعية الخاطئة:
إن عملية التنشئة الاجتماعية- برغم أهمية الدور الذي تقوم به في حياة الفرد- لا تتم دائماً بالأسلوب الصحيح. فقد يحدث كثيراً أن تتم بطريقة خاطئة، سواء نتيجة لجهل بعض الآباء بما ينبغي أن تتم به هذه العملية التربوية، أو بسبب العادات والتقاليد الخاطئة السادة. حيث تتكون أنماط سلوكية غير مرغوب فيها كالانحراف والعنف والتطرف واللامبالاة.
بعض أنماط التنشئة الخاطئة:
الحماية الزائدة:
وهي تتمثل في ( تدليل الطفل ) أو ( التسلط المبالغ فيه ) ولا شك أنه من الخطأ الاستجابة لكل مطالب الطفل ( أو التسلط عليه) لأن ذلك يؤدي به إلى ( السلبية) و ( الخضوع) و ( عدم تحمل المسئولية) ، أو ( العنف والتطرف والانحراف)
تضارب معاملة الطفل:
وهو يحدث عندما يقوم الطفل بسلوك يعاقبه عليه الأب، وتكافئه عليه الأم، أو عندما ينصح ( الأب المدخن) ابنه بعدم التدخين، فيشعر الابن بالتناقض بين ما يسمع وما يرى، ويفقد الثقة بالكبار أو أن يختلف التوجيه الأخلاقي للطفل في الأسرة عنه في المدرسة.
التميز في المعاملة بين الأطفال ( الذكور والاناث)
وهو يعني ما يقوم به بعض الآباء والأمهات من تفضيل ( الولد) على ( البنت) مما يؤدي إلى الغيرة والحقد والانتقام والفشل بين الأبناء ويصرف الطفل عن الاهتمام دراسته.
القسوة والعنف في المعاملة :
فالعقاب عن طريق الضرب أو الإيذاء النفسي والمعنوي عن طريق الكلام. والعنف قد يكون مفيداً في بعض المواقف ولكن تكراره على نحو مستمر يؤدي إلى نتائج عكسية حيث يتحول العنف إلى أسلوب مفضل لدى الطفل في التعامل مع الآخرين.
الفرد والمجتمع بين الوعــــــى
الاجتماعي والاغـــــــــــتراب
m
الإنسان كائن اجتماعي أي أنه يميل بالفطرة إلى العيش في جماعة ولا يمكن أن يعيش منعزلاً أو أن يعيش ساعياً تحقيق مصالحة الفردية فقط.
على الإنسان أن يشارك في مجتمعه مشاركة ايجابية فعالة بمعنى أنه يحقق توازناً بين مصالحه ومصالح المجتمع فيشارك مشاركة فعالة وايجابية في المجتمع وهذه هي القاعدة العامة.
قد يميل بعض الأفراد إلى العزلة وعدم الاندماج في الحياة العامة للمجتمع فهم ينعزلون ويغتربون عن مجتمعهم وبذلك سنناقش قضيتين هامتين هما:
أولاً: الوعـــــــي الاجتماعي:
[1] تعريف الوعي الاجتماعي:
هو اتجاه عقلي يساعد الفرد على إدراك ذاته، وإدراك البيئة المحيطة به، وهو بذلك يعني تجاوز الفرد ( إدراك واقع جماعته الصغيرة لتي ينتمي إليها ) إلى ( إدراك واقع المجتمع كحقيقة كلية مترابطة) وليس ( كوقائع منفصلة) أو ( أحداث متناثرة)
في ضوء هذا التعريف الاجتماعي للوعي يفرق علماء الاجتماع بين نوعين من الوعي هما:
الوعي الفردي: ويقصد به وعي فرد معين بظروفه ومصالحه الخاصة.
الوعي الجماعي أو الجماهيري : وهو الذي يتخطى المصالح الفردية إلى مصالح الجماعة والمجتمع.
[2] مصادر تشكيل الوعي:
هناك مصادر متعددة تسهم في تشكيل الوعي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ورسمية أو غير رسمية وذلك طوال حياة الفرد، ومن هذه المصادر م يلي:
أولاً: التعليـــــــــــــــــــم
1- يعد التعليم من أهم مصادر تشكيل الوعي الاجتماعي لدى الأفراد حيث تساعد المؤسسات التعليمية الأفراد على إدراك واقعهم ومشكلاتهم من خلال ما تقدمه لهم من معلومات ( فالشخص المتعلم يكون أكثر وعياً من الشخص الجاهل) لأنه أقدر منه على فهم متغيرات الواقع والاسهام في تغييره وتطويره.
2- تؤدي الأمية إلى غياب الوعي،3- وتقف وراء كثير من مشكلات المجتمع.
ثانياً: وسائل الإعـــــــــــــــلام
وهي تتمثل في الاذاعة والتليفزيون والصحف والمجلات وغيرها، وتحتل هذه الوسائل أهمية خاصة لما لها من إمكانات وقدرة على التشويق والاقناع وما لها شعبية كبيرة.
ثالثاً: المنظمات المهنية والسياسية:
وهي تتمثل في النقابات والأحزاب السياسية، وهي تلعب دوراً متميزاً من خلال ما تتبنه من فكر وما تعلنه من برامج وما تقيمه من ندوات ومؤتمرات وما تنشره في الصحف والمجلات النقابية والحزبية من مقالات وتحليلات.
رابعاً: التثقيف الذاتي:
وفي التثقيف الذاتي تقع مسئولية تكوين الوعي على عاتق الشخص نفسه، وهو يستطيع ذلك عن طريق القراءة والاطلاع والبحث ، وتختلف درجات الوعي من فرد لآخر، فمستوى الوعي المطلوب من أستاذ الجامعة يختلف عن مستوى الوعي المطلوب من الرجل العادي.
ثانياً: الاغـــــــــــــــــــــتراب
[1] تعريف الاغتراب :
هو انفصال المرء عن البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها، فهو يعيش في عزلة دون تحقيق أدنى درجة من الاندماج، وقد فسر عالم الاجتماع سيمان ظاهرة الاغتراب في خمس صور أساسية هي:
أولا: انعدام القوة : ويتمثل في :
شعور الفرد بأنه لا يستطيع التأثير على مجريات الأحداث حوله.
إحساس الفرد بأنه ( ترس صغير ) يدور في ( آلة المجتمع الكبير).
السلبية واللامبالاة وعدم الثقة في النفس والتسليم الآمر لواقع.
ثانياً: انعدم المعنى وهو يعني
حالة من الضبابية أو الغموض وعدم الفهم لما يدور حول الشخص.
عدم الثقة في النفس في حدود نتائج اختيارات الفرد.
عدم لقدرة على التمييز بين الاختيارات التي تفيد الفرد في تغير الظروف الاجتماعية من حوله.
ثالثاً: انعدام المعايير
يشعر الفرد انهيار لمعايير والقيم والأخلاقية في العلاقات الاجتماعية مع أفراد المجتمع.
يفقد الثقة في قيمة العمل الجاد.
يلجأ إلى تحقيق أهدافه بطرق غير مشروعة.
رابعاً: العزلة الاجتماعية:
وهي تتمثل في رفض قواعد السلوك والأهداف الاجتماعية التي يدين بها معظم أعضاء المجتمع.
يشعر الفرد أن ثقافته منفصلة عن ثقافة الآخرين.
يشعر الفرد بالوحدة والانعزال.
خامساً: الغربة الذاتية:
وهي تتمثل في رفض الشخص لذاته، وفقدان لثقة بنفسه، وعدم الرضا عن حياته، والنظرة التشاؤمية لمستقبله.
الشعور أن الحياة سطحية وبلا هدف.
[2] الآثار السلبية للاغتراب:
1- الإحجام عن المشاركة الاجتماعية.
2- زيادة المعارضة والصدام والعنف.
3- اللامبالاة والنفور والادمان. وهذه الآثار السلبية تهدد تماسك المجتمع وتقدمه فضلاً عن أنها تعوق قدرة الفرد على ممارسة إمكاناته.
[3] حماية المجتمع من الاغتراب : يمكن علاج مشكلة الاغتراب بالخطوات التالية:
1- تنمية الوعي بالحياة الانسانية
2- تنمية الوعي بأهداف المجتمع.
3- تنمية الفهم للمعايير لاجتماعية.
4- تنمية الوعي بأهمية المشاركة الاجتماعية.
5- تنمية الوعي بطرق النجاح السليمة.
6- مساعدة الفرد على تقبل ذاته كإنسان وتدعيم جوانب القوة فيه والاستمتاع بحياته بشغل أوقات الفراغ والبعد عن الكبت والحرمان.
قيمة الوقت واستخدامه
m
هناك شعوب استطاعت أن تستغل وقتها وتستفيد منه محققة تقدماً مذهلاً وشعوب أخرى ضيعت وقتها ولم تستخدم ثرواتها ولذلك فهناك فجوة هائلة بين البلاد المتقدمة والبلاد المتخلفة ، الوقت إمكانية من الإمكانيات المتوفرة لدى الإنسان وعليه ألا يضيعها هباء وأن يستغلها في صنع تقدمه ورقيه.
وهناك مثل يقول: " الوقت من ذهب" ، ويقابله مثل غربي : " الوقت هو المال" Time is Money
أولاً: الوقت في الإطار الثقافي الاجتماعي:
1- تختلف النظرة إلى الوقت من شعب إلى شعب ومن جماعة إلى جماعة باختلاف ثقافات الأفراد والجماعات وبسبب اختلاف مستوى التقدم الحضاري لكل منهم.
فالوقت في بلدان العالم المتقدم له قيمته. وكل الأعمال تتم بتوقيت محدد وملزم ويجب المحافظة عليه.
وفي المجتمعات المتخلفة لا قيمة للوقت، ولا تنظيم له ولا تخطيط.
2- وترتبط قيمة الوقت في المجتمع بطبيعة الحياة وشكل الإنتاج وأسلوبه.
فالشخص الريفي يعبر عن الوقت بعبارات غير دقيقة التحديد مثل: ( في العصرية ، وفي موسم القطن، وعند جني المحصول.. إلخ).
ولكن الشخص الحضري يحدد الوقت باليوم والساعة والدقيقة لأن الوقت يرتبط عنده بالإنتاج الصناعي فالوقت ليس مجرد دقائق وساعات يمكن عدها ولكنه بعداً اجتماعياً أيضاً.
[1] المفهوم الاجتماعي للوقت:
هناك نوعان من الوقت : ( الوقت الطبيعي و الوقت الاجتماعي ).
والوقت الطبيعي : أو الفيزيقي : ( يمثل مسافة بين لحظتين ي عمر الانسان).
وهو يحسب بأنواع التقويم المختلفة مثل : ( القرن والعقد والسنة والفصل والشهر والأسبوع واليوم والساعة والدقيقة والثانية).
والوقت بالمعنى الاجتماعي: يمثل الخبرات المختلفة في حياة الفرد أو المجتمع، كما يمثل الايقاع الزمني للأحداث التي تمر بها الشعوب.
فالمفهوم الاجتماعي للوقت يعني ( الخبرات الحياتية والاجتماعية) التي يمر بها الفرد ( في فترة معينة من الوقت الطبيعي أو الفيزيقي).
ويقول عالم الاجتماع ( بتريم سوروكين): إن حياة الانسان هي في النهاية سباق متواصل مع الزمن وخلال النشاطات المتعددة بأهدافها ودوافعها.
والأحداث الاجتماعية تعطي الوقت معنى، لأنها تمثل نقطة تحول في حياة البشرية.
( فمثلاً نقول: قبل الميلاد أو قبل الهجرة، أو بعد الحرب العالمية الثانية. أو منذ قيام ثورة 23 يوليو 1952... إلخ).
ويلعب الوقت دوراً أساسياً في حياة الانسان:
فالعمل الحكومي محدد بوقت.
واليوم الدراسي محدد بوقت معين.
وتنفيذ المشروعات وخطط التنمية محددة بوقت محدد وسقف زمني معين وحركة الانسان محددة بهذا السقف.
والامتحان محدد بوقت معين، وهكذا.
[2] تصنيف الوقت بالمعنى الاجتماعي:
هناك ثلاثة أنواع من الوقت، وقت الفرد، وقت للجماعة، وقت للمجتمع، ويمكن توضيح ذلك على النحو التالي:
وقت الفرد: وهو الوقت الذي يرتبط بأفعال الفرد الشخصية وإشباع حاجته ومطالبة الأساسية.
وقت الجماعة : وهو الوقت الذي يرتبط بالعمل من خلال الجماعة. وهناك وقت رسمي ووقت غير رسمي للجماعة.
الوقت الرسمي للجماعة : وهو الذي يرتبط بأفعال تتم خلال المؤسسات الرسمية كالمدرسة والمصنع ودواوين الحكومة... إلخ.
والوقت الغير رسمي للجماعة: وهو الذي يتم في إطارات غير رسمية مثل: العلاقات الاجتماعية والنشاطات التي تتم في غير أوقات العمل الرسمية.
وقت المجتمع: وهو الوقت الذي يرتبط بالأحداث التي يعتز بها المجتمع وتكرر فيه ( كالمواسم والأعياد الرسمية والمناسبات المختلفة) التي تمثل وقتاً له معنى اجتماعي وثقافي بالنسبة للمجتمع ككل، ويسمى ( الوقت الدوري)، ويلاحظ أنه من الصعب الفصل بين هذه الأنواع الثلاثة من الوقت لأنها متداخلة.
الثلاثاء يناير 30, 2018 12:24 pm من طرف أبويحيى
» كتاب:موسوعة ألف اختراع واختراع - التراث الإسلامي في عالمنا المؤلف :البروفيسور سليم الحسني
الأربعاء يناير 24, 2018 10:03 pm من طرف أبويحيى
» أخبار برشلونى اليوم
الأربعاء يناير 24, 2018 9:48 pm من طرف أبويحيى
» روابط مشاهدة جميع المباريات بدون تقطيع
الأربعاء يناير 24, 2018 9:44 pm من طرف أبويحيى
» منج الفلسفة والمنطق لعام 2016 الجديد
الأحد سبتمبر 13, 2015 8:38 pm من طرف أبويحيى
» مذكرة الصف الأول الثانوى الجديد لعام 2015
الأربعاء مارس 18, 2015 8:00 pm من طرف أبويحيى
» تحميل لعبة كرة القدم pes 2015 مجانا ً وبروابط مباشرة
السبت يناير 24, 2015 11:59 am من طرف أبويحيى
» اقوى مذكرة ادب وورد للصف الاول الثانوى مدعمة بتدريبات الاسئلة بمواصفات جديدة لواضع الاسئلة 2014
الإثنين أكتوبر 20, 2014 12:06 am من طرف أبويحيى
» مذكرة الاستاذ عبدة الجعر مراجعة قصة ابو الفوارس فصل فصل شامل كل الاسئلة الامتحانية بمواصفات 2014
الإثنين أكتوبر 20, 2014 12:04 am من طرف أبويحيى